ارتفعت واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على البحر العربي، جنوبي البلاد، إلى أعلى مستوى لها في الثلاثة الأعوام الأخيرة.

وأفاد برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر مايو/أيار الجاري، أن إجمالي واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ عدن والمكلا الحكومية، بلغ نحو 1.05 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2025.

ووفق التقرير فإن واردات الوقود والغذاء عبر الموانئ الحكومية في الثلث الأول من العام الجاري، هي الأعلى على الإطلاق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تُمثّل زيادة بنسبة 61% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2024 التي دخل فيها 655 ألف طن متري، وبنسبة 23% مقارنة بذات الفترة من العام 2023 التي بلغ حجم الواردات فيها 855 ألف طن متري.

وأوضح البرنامج الأممي أن حجم الوقود المستورد عبر موانئ عدن والمكلا على البحر العربي في الأربعة الأشهر الأولى من هذا العام، بلغ 246 ألف طن متري، وبانخفاض قدره 15% عن ذات الفترة من عام 2024 التي وصل فيها 288 ألف طن، وبنحو 43% عن الفترة المقابلة من العام 2023 التي دخل فيها 435 ألف طن.

وأشار التقرير إلى أن الموانئ الحكومية استقبلت، خلال نفس الفترة، 808 آلاف طن متري من المواد الغذائية، وبزيادة مضاعفة بلغت 120% مقارنة بأول أربعة أشهر من العام 2024 التي شهدت دخول 367 ألف طن، وأيضاً زيادة بنحو 92% عن الفترة المقابلة من العام 2023 التي وصل فيها 420 ألف طن.

وأكد برنامج "الغذاء العالمي" أن المواد الغذائية كانت متوفرة في الأسواق خلال أبريل/نيسان الماضي، إلا أن "الحصول على الغذاء لا يزال يُشكل تحدياً في جميع أنحاء البلاد، نظراً لارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية للأسر، وعدم كفاية المساعدات الإنسانية".