يمن ديلي نيوز

: اتهم البرلماني اليمني حميد الأحمر، اليوم السبت 31 مايو/أيار، شركة الخطوط الجوية اليمنية بتجاهل تحذيرات مسبقة من نية جماعة الحوثي الاستيلاء على طائرات نقل الحجاج العام المنصرم.

وتحدث الأحمر، في منشور له على منصة “إكس” تابعه “يمن ديلي نيوز”، عن تجاهل الخطوط اليمنية لإجراءات كان من الممكن أن تمنع الحوثيين من استخدام الطائرات، “ما يثبت أن تمكين الحوثيين من الطائرات كان مسرحية”، حدّ قوله.

وكانت غارات إسرائيلية يومي 6 و28 مايو/أيار الجاري قد تسببت في تدمير أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، اختطفها الحوثيون في يونيو/حزيران 2024 أثناء قيامها بنقل الحجاج اليمنيين من جدة إلى صنعاء.

وقال الأحمر: “بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي مع المدير التجاري في اليمنية، محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية”.

وذكر أن ما وصفه بـ”الشخصية الوطنية” حذّرت محسن حيدرة من تسيير أكثر من رحلة في الوقت نفسه إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد مغادرة الطائرة التي سبقتها.

وأوضح الأحمر أن حيدرة تجاهل التحذيرات، وقام بإرسال ثلاث طائرات إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقال: “لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص، ومثل هذه الفضيحة، لو كنا في دولة تحترم نفسها، لكان كافيًا أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالتيهما دون انتظار قرار الإقالة المتوجب اتخاذه”.

وشكر الأحمر رئيس مجلس القيادة الرئاسي على توضيحه وشفافيته بشأن ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، لكنه قال إن التوضيح لا يغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين الحوثيين من الاستيلاء على الطائرات.

وأضاف: “كان بإمكان الحكومة، بعد استيلاء الحوثيين على الطائرات، مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي لإبلاغه ومطالبته بعدم إصدار أي تراخيص للرحلات باستخدام تلك الطائرات”.

وأشار إلى أنه كان يمكن أيضًا مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وكذلك مخاطبة شركتي “بوينغ” و”إيرباص” بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهو ما لم يتم.

وأضاف: “كل ما سبق يؤكد أن تمكين الحوثيين من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة”.

وجدد الأحمر مطالبته بالتحقيق والإقالة لكل من تسبب في تمكين الحوثيين من الاستيلاء على الطائرات، قائلاً: “وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي نفسها التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة شركات الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع الحوثيين أو إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة دون تصريح من الوزارة الشرعية”.

وأضاف: “اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات العليا، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كانت قد استولى عليها الحوثيون بالفعل، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية”.

وختم الأحمر بقوله: “لو تم تمكين مجلس النواب من أداء مهامه، لما كنا بحاجة لاستخدام الفضاء الإعلامي العام للمطالبة بمثل هذه الأمور”، مؤكدًا أن “الحل يكمن في تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، ولن يتم ذلك إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن ذلك يعني فشله في أداء مهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب”.

يُذكر أن الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء جاءت ردًا على تهديدات جماعة الحوثي بإيقاف مطار بن غوريون، وهجماتها ذات التأثير المحدود على الداخل الإسرائيلي.

وتسببت الغارات في فقدان الخطوط اليمنية أربع طائرات من أسطولها البالغ سبع طائرات.

مرتبط

الوسوم

مطار صنعاء

الخطوط الجوية اليمنية

تدمير أربع طائرات

حميد الأحمر

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط