استنكرت الخطوط الجوية اليمنية، مساء الأربعاء، تصريحات عضو مجلس النواب اليمني حميد الأحمر بشأن فقدان أربع طائرات من أسطولها، واصفة إياها بأنها "محاولة مكشوفة لتزييف الحقائق وخلط الأوراق"، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بتنفيذ التوجيهات الرسمية الصادرة عن الجهات العليا في الدولة.

وقال مصدر مسؤول في الشركة إن قرار استئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء في أبريل 2022 لم يكن قرارًا إداريًا، بل جاء ضمن تفاهمات سياسية وإنسانية أعلنتها الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي إلى اليمن والتحالف العربي في إطار "تدابير خفض التصعيد" ضمن هدنة إنسانية، تم الإعلان عنها في 22 أبريل 2022.

أزمة الحجاج والطائرات الأربع

وفي ما يتعلق بنقل الحجاج العام الماضي، أوضح المصدر أن العملية تمّت بتوجيهات عليا، استغلتها جماعة الحوثي لاحتجاز أربع طائرات تابعة لليمنية، مؤكدًا أن قيادة الشركة ليست مسؤولة عن قرار تشغيل تلك الرحلات إلى صنعاء. وأضاف أن "التحقق من هذه الحقائق متاح، وكان الأجدر بالأحمر التثبت منها قبل إطلاق اتهاماته".

تحذير من المهاترات

واعتبر المصدر تصريحات الأحمر "لا تستند إلى وقائع حقيقية أو دراية بطبيعة القرار السياسي في البلاد"، محذرًا من الزج باسم الشركة ووزارة النقل في مهاترات إعلامية لا تخدم المصلحة الوطنية، متسائلًا في لهجة حادة عن "دوافع هذه التصريحات وتوقيتها"، ومذكّرًا بأن الأحمر "تخلى عن مؤسساته التي أصبحت نهبًا للمليشيا الحوثية، في حين كانت اليمنية تواصل أداء دورها الوطني رغم الظروف الصعبة".

الشركة تحتفظ بحقها القانوني

وأكدت اليمنية احتفاظها بحقها القانوني في الرد على أي اتهامات باطلة تمس إدارتها أو سمعتها، داعية إلى "تحري المسؤولية والابتعاد عن المزايدات السياسية على حساب مؤسسة وطنية تقدم خدماتها في أحلك الظروف".

خلفية التصعيد

وكان حميد الأحمر قد اتهم، في منشور على منصة "إكس"، قيادة وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية اليمنية بالتقصير، مطالبًا بإقالتهما وإحالتهما للتحقيق بعد فقدان طائرة رابعة من أسطول الشركة، عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن تدمير الطائرة الأخيرة المحتجزة لدى الحوثيين، بعد أسابيع من تدمير ثلاث طائرات أخرى.