في إطار التحضيرات لموسم الحج 1446هـ، عقد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، رئيس مكتب شؤون حجاج اليمن، الدكتور محمد عيضة شبيبة، اجتماعًا موسعًا مع المرشدين الدينيين المرافقين لبعثة الحج اليمنية، مؤكدًا على الدور المحوري الذي يضطلعون به في إرشاد الحجاج وتوعيتهم.

وخلال اللقاء الذي يأتي ضمن جهود الوزارة لمتابعة وتقييم أداء اللجان الميدانية، شدد الوزير شبيبة على أن مهمة التوجيه والإرشاد الديني في موسم الحج ليست وظيفة عادية، بل هي من أشرف المهام وأقدسها، كونها تعين الحجاج على أداء مناسكهم على الوجه الصحيح، وتغرس فيهم الطمأنينة والسكينة.

وأكد الوزير أن “المرشد الناجح هو من يكون قدوة في السلوك، مخلصًا في الدعوة، صبورًا في أداء رسالته، بعيدًا عن أي نزعة مذهبية أو طائفية أو مناطقية”، داعيًا إلى تجسيد سلوك النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في النصح والإرشاد.

وقال مخاطبًا المرشدين: “انزلوا إلى الناس، تفاعلوا معهم، وكونوا مصدرًا للنور والطمأنينة، فالدعوة مسؤولية مستمرة، لا ترتبط بمكاسب دنيوية، بل بثواب عظيم عند الله”.

من جانبه، أكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ أنور العمري، على عِظم المسؤولية الملقاة على عاتق المرشدين، معتبرًا أن توعية الحجاج واجب ديني وأمانة لا بد من أدائها بإخلاص.

وأضاف أن “الدعوة إلى التوحيد الخالص هي رسالة السماء، وعلى المرشدين أن يجتهدوا في إيصالها بوضوح ورحمة”.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور مختار الخضر الرباش، وكيل قطاع الحج والعمرة، على أهمية التزام المرشدين بالتعليمات الصادرة من الجهات السعودية، واحترام اللوائح المنظمة، مع ضرورة التحلي باللباقة في التعامل مع الحجاج وتقديم الدعم الروحي والمعرفي لهم خلال الرحلة الإيمانية.

وختم الوزير شبيبة اللقاء بالتأكيد على أن خدمة الحجاج كانت شرفًا حتى قبل الإسلام، واليوم تكتسب أبعادًا إيمانية أعظم، لافتًا إلى أن الوزارة ستوفر الدعم اللازم لتسهيل مهام المرشدين، لكنها في المقابل لن تتهاون في محاسبة المقصرين في أداء مسؤولياتهم.

الحاضرون ثمّنوا هذه الخطوة من قيادة الوزارة، واعتبروها رافدًا مهمًا لتعزيز التنسيق وتجويد الأداء، كما طرحوا عددًا من المقترحات التي تصب في تطوير العمل التوعوي والوعظي خلال موسم الحج.