قُتل مواطن في محافظة الضالع، اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها جماعة الحوثي سابقًا على الطريق الرابط بين الضالع وصنعاء، بعد ساعات من إعلان إعادة فتحه رسميًا عقب إغلاق دام عشر سنوات.

وأكدت مصادر محلية أن الانفجار وقع في منطقة الزيلة القريبة من خطوط التماس، حيث تنتشر ألغام وعبوات ناسفة زرعتها المليشيا الحوثية خلال سنوات الحرب، في محاولة لمنع تقدم القوات الحكومية سابقًا.

رئيس لجنة الرايات البيضاء، عمر الضيعة، حذر في تصريح للموقع من التهور والمرور العشوائي، مؤكدًا أن الطريق لا تزال غير آمنة، وأن أعمال إزالة الألغام لم تكتمل بعد من الجانب الحوثي، مطالبًا المواطنين بالتريث حتى الانتهاء من أعمال التطهير بالكامل.

وأشار الضيعة إلى أن جرافات ما تزال تعمل على ردم الحفريات في الخط العام، مؤكدًا أن الحركة لا تزال محدودة، وتقتصر على الدراجات النارية، في ظل استمرار إغلاق الطريق أمام السيارات والناقلات الكبيرة.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد عثر بعض المارة على أجسام مشبوهة في الطريق، أكد خبراء أنها عبوات ناسفة نشرتها جماعة الحوثي سابقًا، ما يثير مخاوف حقيقية من استمرار التهديد على حياة المدنيين.

وكانت جماعة الحوثي قد وافقت على إعادة فتح طريق الضالع – صنعاء ضمن مبادرة محلية أطلقها محافظ الضالع، علي مقبل صالح، منتصف مايو الجاري، بعد تعرض مرافق حيوية في صنعاء والحديدة لضربات جوية إسرائيلية حدّت من حركة النقل الجوي والبحري.

ويأمل المواطنون أن يمثل فتح الطريق نهاية لمعاناة دامت أكثر من عقد، اضطروا خلالها لاستخدام طرق وعرة بديلة تمرّ عبر وادي المخطة وقرية الجبهة، في مسارات تزيد مشقة السفر وكلفته وتعرض سالكيه للمخاطر.

غير أن الحادثة الأخيرة تعيد إلى الواجهة التحذيرات من مخاطر فتح طرقات سريعة دون التأكد من سلامتها، خصوصًا في مناطق شهدت عمليات عسكرية واسعة، وزرعت فيها المليشيات كميات كبيرة من الألغام بشكل عشوائي.