أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري أن القوات المسلحة اليوم في أتم الاستعداد والجاهزية لتنفيذ كل المهام المسندة بروح وطنية ومسؤولية تاريخية حتى يتحقق النصر الناجز، ويتم إنزال الهزيمة الساحقة بالمشروع الحوثي الإيراني، وتُستعاد الدولة بكل مؤسساتها، ويعود السلام إلى كافة أرجاء الوطن.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الخميس في حفل تخرج الدفعة الثالثة “جامعيين” من الكلية الحربية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث شهد عرضاً عسكرياً مهيباً بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وفي كلمته، نقل وزير الدفاع تهاني وتبريكات القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس، ورئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، إلى الخريجين وأسرهم، مشيداً بما أظهروه من انضباط وإصرار وكفاءة خلال فترة التدريب.

وأشار الداعري إلى أن هذه الكوكبة الجديدة من خريجي الكلية الحربية تمثل إضافة نوعية للقوات المسلحة، وستشكل رافداً يعزز من قدراتها الدفاعية، مثمناً جهود إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من عمل مخلص في إعداد هذه الدفعة وتأهيلها وفق أعلى المعايير العسكرية.

وأكد أن الهدف الرئيسي للقوات المسلحة يتمثل في إنهاء التمرد الحوثي ومواجهة المشروع الإيراني في اليمن بكل حزم وإصرار، واستعادة سيادة الدولة كاملة، ورفع علم الجمهورية فوق كل ربوع الوطن، ليتنفس الشعب اليمني نسائم الحرية والكرامة والعدالة.

ودعا الوزير كافة قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة والتشكيلات التابعة لمجلس القيادة الرئاسي إلى رفع الجاهزية، وتوحيد الصفوف، وتكثيف الجهود ضمن معركة مصيرية لاستعادة الدولة، وإلحاق الهزيمة الكاملة بالمليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية التي تمضي معها في مشروع التخريب والدمار.

كما عبّر عن تقديره العالي للدعم السياسي والعسكري الذي تحظى به المؤسسة الدفاعية من قيادة الدولة، مشيداً في ذات السياق بالدعم الصادق والمستمر من دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في معركة استعادة اليمن وهزيمة الانقلاب.

من جانبه، أكد مدير الكلية الحربية اللواء الركن عبدالكريم الزومحي أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لتعاون وتنسيق متكامل بين قيادة الكلية وهيئة الأركان العامة، مشيراً إلى أن الخريجين يعودون إلى وحداتهم العسكرية وهم مزودون بالمهارات والخبرات اللازمة لأداء مهامهم بكفاءة واقتدار، وسيشكلون قوة فعالة في مختلف ميادين الشرف والواجب.