بقلم المواطن / سمير الوهابي

رسالة مفتوحة إلى لجنة الطوارئ /برئاسة الأستاذ/ علي الكثيري

القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

اقرأ المزيد...

في إستجابة عاجلة.. الرئيس الزُبيدي يوجّه بدعم القطاع الصحي بمحاليل وريدية لمواجهة تفشي الحميّات والأوبئة

29 مايو، 2025 ( 10:07 صباحًا )

بتوجيهات كمال الحالمي.. إزالة بناء عشوائي مخالف في جعولة دار سعد

29 مايو، 2025 ( 10:01 صباحًا )

الموضوع: معاناة الشعب لا تنتظر الإحاطات.

تحية طيبة وبعد،

من منطلق المسؤولية الوطنية والإنسانية، نرفع إلى مقامكم هذه الرسالة المفتوحة، انطلاقاً من واجبنا تجاه أبناء شعبنا الذين يرزحون تحت وطأة أزمات معيشية متلاحقة في العاصمة عدن، جراء الانهيار الحاد في الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وتفاقم أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وسط غياب الحلول العملية، وصمت مقلق من الجهات المعنية.

لقد كانت الأصوات الوطنية والأقلام الحرة تنادي منذ وقت مبكر بضرورة التحرك العاجل لتدارك الانهيار المتسارع في مستوى معيشة المواطنين، ومعالجة مظاهر الانفلات في الأسواق، وانهيار العملة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، بما فيها المنتجات المحلية من أسماك وخضروات ودواجن وفواكه، والتي شهدت قفزات سعرية مرعبة، جعلت الغالبية عاجزة عن تأمين حاجتها اليومية.

وإذ نقدر جهود لجنة الطوارئ، فإننا نأمل أن تكون على مستوى التحدي، وأن تبادر إلى تحمّل مسؤولياتها في هذه الظروف الحرجة، بروح وطنية وإنسانية، خصوصًا ونحن في العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، وعلى أعتاب عيد الأضحى المبارك، حيث تتضاعف حاجة الناس للدعم والرعاية.

نرفق لكم مجموعة من المقترحات والإجراءات العاجلة التي نرى أن تطبيقها الفوري ضرورة لا تحتمل التأجيل:

السماح بدخول الخضروات والفواكه إلى العاصمة عدن دون أي رسوم أو جبايات، مع ضرورة متابعة التنفيذ ميدانياً.

تحديد تسعيرة رسمية لأسماك البحر، وعلى وجه الخصوص سمك الثمد، الذي ارتفع سعره إلى 12,000 ريال للكيلو الواحد.

فتح المنافذ لبيع الدجاج البلدي دون رسوم أو جبايات، وكسر أي شكل من أشكال الاحتكار، مع مراقبة الأسعار يومياً.

الإسراع في فتح باب الاستيراد للحوم الصومالية، لكسر الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم البلدية، التي تجاوزت 300,000 ريال للكباش الصغيرة.

تحديد سعر عادل للرغيف الشعبي (الروتي)، وإلزام الأفران بتطبيقه، لما لهذا الملف من حساسية اجتماعية وإنسانية بالغة.

معالجة الارتفاع المبالغ فيه في أسعار البيض، الذي وصل إلى 1,000 ريال لأربع بيضات فقط.

إن غياب الاستجابة خلال الفترة الماضية، وتجاهل النداءات المتكررة من أبناء الشعب، جعل المعاناة تتفاقم وتبلغ مستويات لا تطاق، وحرمت المواطن من أبسط حقوقه في العيش الكريم. وإننا نؤكد أن الواجب الوطني والديني والإنساني يحتّم عليكم التدخل العاجل، بعيداً عن التسويف، أو الاكتفاء بالإحاطات والاجتماعات التي لا تترجم إلى واقع ملموس.

وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير.