في تصريح أثار موجة من السخرية الواسعة، قال مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، إن "الرجال سيأتون بالطائرات والمطار"، وذلك خلال زيارة أجراها لمطار صنعاء بعد ساعات من تعرضه لأربع غارات إسرائيلية دمّرت آخر طائرة يمنية مدنية متبقية.

ورغم أن الغارات دمّرت 4 طائرات لليمنية خلال الأسابيع الماضية، واليوم الأربعاء هي الطائرة الخامسة، ظهر المشاط أمام ركام المطار متوعدًا إسرائيل بـ"مفاجآت مؤلمة"، دون أن يُبدِ أي اهتمام بحجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات العامة. بل ذهب إلى التقليل من شأن التدمير، معتبرًا أن "الرجال سيأتون بالطائرات".

هذا التصريح قوبل بردود ساخرة من يمنيين على مواقع التواصل، رصدها "المشهد اليمني"، تساءلوا عن "أين سيجد هؤلاء الرجال طائرات بديلة؟" و"من سيدفع ثمن هذه المغامرات؟"، خاصة في ظل استمرار الحصار والمعاناة الاقتصادية.

المشاط يظهر في مطار صنعاء بعد غارات اسرائيلية ويتحدث من فوق الركام عن ”مفاجآت مؤلمة”

وفي تعليق من داخل معسكر الحوثيين أنفسهم، انتقد الكاتب محمد المقالح، الموالي للجماعة وعضو لجنتها الثورية المنحلة، هذا الخطاب، وقال: "من سيأتي بطائرة يمنية أخرى إلى مطار صنعاء قبل أن تتوقف الحرب لا خَلاق له... عودوا الى يمنيتكم الواحدة وستجدون مطارات عدن والمكلا وسئون والمخأ وطرقات البر ومنافذه يمنية ومفتوحة للجميع، فقط الغوا من راسكم مشروع الولاية التقسيمي وستجدون اليمن كلها بلدكم".

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي كانت قد رفضت مرارًا عروضًا من الحكومة اليمنية لنقل الطائرات إلى مطارات خاضعة للشرعية، رغم علمها المسبق بوجود تهديدات إسرائيلية باستهداف المطار، ردًا على الهجمات الحوثية المتكررة تجاه إسرائيل التي تواصل حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة المحاصر.

وفي تصريح آخر، زعم المشاط أن "الدفاعات الجوية" التابعة لجماعته قادرة على التصدي لطائرات F-35، رغم فشلها في حماية المطار أو إنقاذ طائرات اليمنية الخمس التي تم تدميرها بالكامل.