ظهر مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع لمليشيا الحوثي، عصر اليوم من مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد ساعات قليلة من استهدافه بغارات إسرائيلية عنيفة. وقد أطلق المشاط سلسلة من التصريحات النارية التي حملت طابع التهديد والوعيد، رغم أن المكان من حوله كان لا يزال يحمل آثار الدمار وركام الطائرات المحترقة.

وقال المشاط إن "المفاجآت القادمة مؤلمة"، مضيفًا أن "صواريخنا ستصمم على الوصول إلى هدفها"، دون أن يقدم أي توضيح حول نوعية هذه الصواريخ، خاصةً في ظل الفشل المتكرر في اعتراض الطائرات فوق سماء صنعاء نفسها.

وخاطب المشاط "قطعان الصهاينة" قائلًا: "لن تكون الملاجئ مكانًا آمنًا لكم بعد اليوم"، متهمًا حكومة "القذر نتنياهو"، على حد وصفه، بعدم القدرة على حمايتهم، ومؤكدًا أن "الصيف سيكون ساخنًا".

لم تتوقف تهديداته عند هذا الحد، بل وجه تحذيرًا مباشرًا إلى شركات الطيران العالمية، قائلاً: "أقول لجميع الشركات التي لا تزال مستمرة في الوصول إلى مطار اللد، المسمى بن غوريون، إنها معرضة للخطر في أي لحظة". ودعا المسافرين حول العالم إلى "تجنب الطائرات المتجهة إلى مطار بن غوريون لأنها ليست آمنة".

وادعى المشاط أن "بمقدور دفاعاتنا الجوية التعامل مع طائرات الـ إف 35"، في الوقت الذي أظهرت فيه الغارات الإسرائيلية عدم قدرة المليشيا على حماية مطار صنعاء، الذي تحوّل إلى حطام خلال دقائق معدودة.

وكان الجيش الاسرائيلي قد شن صباح اليوم غارات مكثفة على مطار صنعاء الدولي، معلنًا تدمير طائرة متبقية في المطار. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من 10 طائرات قد شاركت في هذه العملية.