تحركات مشبوهة لسفن إيرانية مخالفة قرب موانئ الحديدة

رصدت مواقع تتبع حركة السفن، أكثر من 10 سفن واقفة منذ ابريل الماضي بالقرب من موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي الايرانية، بعضها تحمل شحنات نفط وغاز، والأخرى لا تُعرف حمولتها

.

ونقل موقع "يوب يوب"، لكشف التضليل والتزييف الاعلامي، عن مواقع تتبع حركة السفن، انها رصدت حركات سفن تتبع شركات ايرانية وهمية مقرها جنوب لبنان، في محيط موانئ الحديدة وتحديدًا مينائي الصليف وراس عيسى اللذان تتخذهما عصابة الحوثي للتزود بالنفط والغاز والأسلحة الايرانية.

وحسب التتبع، فقد تم رصد خمس سفن نفطية راسية في غاطس ميناء الصليف ، فيما تظهر أرصفة التفريغ خالية من الناقلات منذ نحو أسبوع في صورة غير طبيعية، وحركة مشبوهة حول طبيعة استمرارها بالتواجد هناك رغم تدمير أرصفة الميناء، وكذلك الحال بالنسبة لميناء راس عيسى النفطي.

والسؤال الذي أطلقته مواقع التتبع: إذا كانت تلك السفن خالية من المشتقات النفطية، لماذا لم تغادر وإذا كانت تحمل المشتقات فلماذا  لا تفرغ حمولتها؟.

وأوضحت أنها باستخدام  الأقمار الصناعية  المتوفرة  ليوم  26 مايو، فإنه تظهر ٤ ناقلات نفطية  تقوم بالتفريغ  في أرصفة التفريغ في ميناء رأس عيس (نفط وغاز وديزل)  بينما ترسو في الغاطس ٦ سفن أخرى، ما يعني أن ١٠ ناقلات نفط وغاز وديزل تتواجد في ميناء رأس عيسى ولكنها تغلق إشارتها تمامًا، عدا تلك التي تظهر في أدوات تتبع السفن، والتي غادرت مسبقا.

وكانت مواقع التتبع أكدت وجود حركة مشبوهة لتلك السفن، خاصة "ناقلة الغاز  والنفط " توليب بي زد TULIPBZ

24 التي طالتها العقوبات الأمريكية في أبريل الماضي بعد مغادرتها ميناء رأس عيسى  والتي قامت بتغيير اسمها إلى ساره SARAH مطلع مايو الجاري للتهرب من العقوبات المفروضة عليها، على خلفية  نشاطها المشبوة في تمويل العصابة الارهابية الحوثية.

واوضحت حالة التتبع، ان الناقلة المشبوهة غادرت ميناء  الدقم العناني في 21 مايو ووصلت الى ميناء جيبوتي يوم 25 مايو لتختفي بعد ذلك بإغلاقها جهاز البيانات، حتى لا تعرف وجهتها بعد عملية التفتيش في جيبوتي.

وحسب المعلومات، فإن الناقلة التي تعود ملكيتها لشركة زاس للشحن والتجارة،  وهي  شركة خاضعة للعقوبات ومقرها جونية لبنان، يبدو أنها تزودت بمواد نفطية ايرانية من ناقلات واقفة في المياه الدولية بين جيبوتي واليمن تتبع الحرس الثوري الايراني، وهو نشاط مخالف للعقوبات المفروضة على ايران والحوثيين.

ومن السفن المشبوهة الأخرى سفينة سي هارت التي تنقل نفط ابراني مغشوش الى موانئ الحوثيين بالحديدة، والتي أفرغت مؤخرًا جزءًا من حمولتها عبر أنابيب الى قاطرات النفط مباشرة في ميناء راس عيسى، لتعود للتوقف في الغاطس، الى جوار ست سفن أخرى متوقفة هناك منذ ابريل الماضي لا تُعرف طبيعة حمولتها او الشركات التابعة لها، خاصة وان معظم السفن غادرت بعد القصف بما فيها سفينة روسية تعرضت لأضرار والتي تم قطرها مؤخرًا وإجلاء طاقمها.

يذكر انه لم تدخل سفينه نفطية موانئ الحوثيين منذ ابريل الماضي، إلا التي كانت مسجلة قبل دخول قرار الحظر الامريكي في 24 ابريل الماضي حيز التنفيذ، في حين تقوم سفن تتبع جهات ايرانية بعمليات مشبوهة بالقرب من موانئ الحديدة.