أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأشد العبارات، القصف الحوثي الذي استهدف منطقة “القرين” بمديرية المسيمير شمال محافظة لحج، والذي أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ستة من أفراد أسرتها، بينهم أطفال، في جريمة وصفتها بـ”الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وفي بيان صدر عنها، عبّرت الشبكة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري المستمر من قِبل مليشيا الحوثي، واستمرار استهدافها للمنشآت المدنية والمناطق السكنية، ما يعرض حياة الأبرياء للخطر ويقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.

وقالت الشبكة إن “استمرار استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال، يعكس إصرار المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم حرب ممنهجة، في تحدٍّ واضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وفي ظل صمت دولي مريب إزاء هذه الانتهاكات المتكررة”.

وأعربت الشبكة عن أسفها حيال ما وصفته بـ”التقاعس الدولي”، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيون في اليمن، وإلى اتخاذ إجراءات رادعة تلجم المليشيات وتوقف نزيف الدم اليمني.

كما دعت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة، وفضحها أمام الرأي العام العالمي، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك القادة الميدانيون والسياسيون المتورطون في التخطيط والتنفيذ.

وأكدت الشبكة في ختام بيانها أن الصمت عن هذه الجرائم يشجع المليشيات الحوثية على التمادي في انتهاكاتها، ويضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية المجتمع الدولي في حماية المدنيين، وتحقيق العدالة في اليمن.