تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
 آن الأوان لإنقاذ اليمن من عبء الفشل وأغلال القمع
160 قراءة  |

آن الأوان لإنقاذ اليمن من عبء الفشل وأغلال القمع

قبل 1 دقيقة

في كل منعطف من منعطفات القضية اليمنية، كان الشعب هو الضحية الأولى والأخيرة. ومنذ سنوات، يعيش اليمنيون تحت وطأة حصار معيشي خانق، وواقع أمني مرعب، وغيابٍ شبه تام للدولة ومؤسساتها، وانعدام الأمل في أي مخرج قريب. لكنّ الأكثر إيلامًا هو أن كل هذا يجري في ظل قيادة سياسية عجزت عن فهم معاناة المواطن، وارتضت لنفسها دور المتفرّج على حطام وطن ينهار وأرواح تُسحق.

في مناطق سيطرة الحوثيين، لا يمكن وصف الحال إلا بالجحيم. القمع لا يستثني أحدًا، والاعتقالات تطال الناشطين والصحفيين والمواطنين البسطاء لمجرد التعبير عن رأي أو رفض قرار. الموت ليس ناتجًا عن المعارك وحدها، بل يتسلل إلى حياة الناس عبر الغلاء الفاحش، وانعدام المرتبات الذي يرفض الحوثي صرفها و يدخرها لحروب ايران العبثية، وانهيار الخدمات، وانعدام فرص العمل. إنها سياسة تجويع ممنهجة، ترافقها آلة دعائية ضخمة تحاول تبرير الفشل بالعقوبات والمؤامرات، بينما الحقيقة المؤلمة هي أن من يحكم الناس في تلك المناطق لا يرى فيهم سوى أدوات للجباية والقتال.

وفي المقابل، فإن قيادة الدولة المعترف بها دوليًا، والتي كان يُفترض أن تكون الخندق الأخير للدفاع عن اليمنيين وعن الجمهورية و استعادة الدولة، تحوّلت إلى عبء إضافي. يتكوّن الفريق الرئاسي الحالي من ثمانية أشخاص، لم يظهر منهم خلال عامهم الأول سوى تبادل البيانات، واجتماعات بروتوكولية، وتصريحات جوفاء لا تتعدى جدران القاعات المغلقة. هذا الفريق، الذي بُني على توازنات لا تخدم إلا مصالح نخبوية، أثبت فشله في تقديم نموذج بديل يحظى بثقة المواطن باستعادة الدولة و الحفاظ على النظام الجمهوري، أو حتى القدرة على إدارة أزمة الاقتصادية، أو اتخاذ موقف واضح تجاه الانتهاكات المستمرة التي يعانيها أبناء الشعب.

إن المسؤولية اليوم لم تعد مجرد تقييم أداء، بل هي مسألة مصير وطن. الصمت عن القمع والتجويع الذي يتعرض له المواطنون في مناطق الحوثيين، مرفوض. والقبول باستمرار فشل القيادة الشرعية في تقديم رؤية أو مسار حقيقي لاستعادة الدولة، مرفوض أيضًا. اليمنيون لا يحتاجون لمجالس صور وعبارات إنشائية، بل إلى قيادة تمتلك الشجاعة والمبادرة، وتضع الناس في قلب القرار.

آن الأوان لإعادة النظر في طبيعة الفريق الرئاسي الحالي، وفي بنيته ودوره. لم يعد مقبولاً أن يبقى الشعب رهينة لحسابات ضيقة وشخصيات أثبتت فشلها الذريع. اليمن يحتاج اليوم إلى قيادة فاعلة، قادرة على فرض الكرامة كأولوية، واستعادة الدولة كحق، والخروج من دائرة العبث والارتهان.

إن الوطن يُنقذ بالإرادة، لا بالبيانات. وبالرجال الذين يصنعون الفعل، لا الذين ينتظرون ما ياتي به القدر. وعلى من يحمل مسؤولية هذا الشعب أن يعي جيدًا أن استمرار الصمت لن يدوم، وأن صبر اليمنيين، رغم طوله، ليس بلا نهاية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
تهامة 24 | 687 قراءة 

كشف الصحفي والخبير الاقتصادي ماجد الداعري عن استكمال البنك المركزي اليمني استعداداته الفنية لاستقبال


كريتر سكاي | 577 قراءة 

قال الصحفي ماجد الداعري:اللعبة انتهت بكش ملك.ويستحيل العودة بصرف السعودي ال


المرصد برس | 505 قراءة 

افادت مصادر بأن شركة النفط ستعلن نهاية الأسبوع الجاري أسعارًا جديدة ومخفضة للوقود، وذلك بعد عملية مص


نيوز لاين | 485 قراءة 

توقعات سارة ينتظره كل اليمنيين وتبدأ خلال أيام الأسبوع الحالي ..


المرصد برس | 462 قراءة 

اعتقلت الأجهزة الأمنية في مطار عدن الدولي، اليوم، الناشط المنتقد لسلطات مأرب مانع سليمان، وذلك بناءً


الأمناء نت | 445 قراءة 

إحباط عملية تهريب كبرى عبر ميناء الشحر بحضرموت.. والتحالف يستدعي مسؤولين بارزين للتحقيق


نافذة اليمن | 407 قراءة 

اتهم وزير الخارجية، الدكتور شائع الزنداني، جماعة الحوثي بالسعي لتعطيل جهود المبعوث الأممي وإدخال الب


نيوز لاين | 402 قراءة 

وسائل اعلام تركية تكشف هوية زوجة أحمد الشـرع ومن أي محافظة يمنية تكون ؟؟ تفاصيل تفاجك


نيوز لاين | 312 قراءة 

جريمة مخلة بالشرف تضع يمنياً خلف القضبان في السعودية.. التحقيقات مستمرة


نافذة اليمن | 274 قراءة 

كشف مصدر مالي عن تعرض مليشيا الحوثي لأزمة سيولة حادة بعد فقدان مبالغ كبيرة كانت مودعة أو مستثمرة في