كشفت مسؤولة أممية عن انتشار مقلق لمرض الكوليرا وأمراض أخرى في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محذرة من أن تقليصات التمويل لها "أثر وخيم" على المجتمعات الأكثر ضعفاً في اليمن.

جاء ذلك على لسان روزاريا برونو، مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن، التي اختتمت يوم أمس زيارة إلى الحديدة، وفق بيان أممي اطلعت عليه المهرية نت. 

وخلال زيارتها، تفقدت برونو مرافق صحية، والتقت بمقدمي الاستجابة مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر اليمني، وزارت الميناء، وعدداً من شركاء العمل الإنساني.

وشاهدت برونو خلال زيارتها الاحتياجات المتزايدة في مستشفى الثورة بالحديدة ، خاصة في ظل انتشار الكوليرا والأمراض الأخرى، في الوقت الذي بدأت فيه المعدات والمستلزمات بالنفاد.

 ويسلط هذا النقص الحاد الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه القطاع الصحي في المدينة التي تواجه تعقيدات متعددة آخرها تعرض موانئها للدمار بغارات أمريكية وإسرائيلية.

وفي ميناء الحديدة، الذي يُعد منفذاً رئيسياً لدخول المواد الإنسانية والواردات التجارية، كررت روزاريا برونو دعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة بوجوب احترام القانون الدولي الإنساني.

 وتأتي هذه الدعوة في ظل الأهمية الحيوية للميناء في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين اليمنيين الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.