لا تكترث السعودية لمعاناة أبناء الجنوب ولا لانهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الجنوب، بقدر ما تهتم لمصالحها وتعمل على تنفيذ أجنداتها. هذا ما يحدث وإن كان مستفزاً لكل أبناء الجنوب الذين رفعوا يوماً ما صور قادة السعودية والإمارات في واجهات شوارعهم التي تدهورت وتدهورت الخدمات في مختلف مدن الجنوب.

آ 

آ 

وفي حين كان يترقب الشارع الجنوبي تدخلاً سعودياً إنقاذياً لوضع الكهرباء والخدمات في ظل تفشي الأوبئة وفشل الحكومة المعينة من قبل التحالف، تفاجأ بقيام السعودية بتمويل إنشاء قوات حضرمية محلية تتبع حلف قبائل حضرموت.

آ 

آ 

إذ بدأ **حلف_قبائل_حضرموت** رسمياً عمليات التسجيل والتجنيد والتدريب لعناصر قواته المرابطة في مناطق الهضبة الحضرمية، ضمن خطة أعلن عنها الحلف لتشكيل قوات أمنية وعسكرية تابعة له، دعماً لمشروعه السياسي بشأن الحكم الذاتي لحضرموت.

آ 

آ 

ووفقاً لأكثر من مصدر، فقد فُتحت معسكرات تدريب جديدة بتمويل سعودي ضخم في مناطق متفرقة من الهضبة النفطية، لاستقبال وتدريب المقاتلين من أبناء حضرموت، وتوزيعهم على كتائب وسرايا تحت إشراف قيادات ميدانية جرى تعيينها خصيصاً لهذا الغرض.

آ 

آ 

وأضاف المصدر أن الخطة تشمل تشكيل عدد من الألوية العسكرية، لافتاً إلى أن سجلات الحلف تضم آلاف المقاتلين، موزعين حالياً على مناطق الساحل والهضبة والوادي والصحراء، إلى جانب وجود قوات احتياط جاهزة للاستدعاء عند الحاجة. وأشار المصدر إلى أن الحلف يعمل على تشكيل وحدات أمنية نوعية على غرار قوات الأمن الخاص والنجدة، بهدف تعزيز السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذه.

آ 

آ 

ورغم أن حلف القبائل المدعوم من الرياض يمتلك جناحاً عسكرياً ممولاً من الجارة السعودية، إلا أنه يسعى لإيجاد قوات تابعة له تمهيداً لإعلان حضرموت دولة مستقلة بدعم سياسي سعودي.

آ 

آ 

وسبق للحلف، بدعم من قوات موالية للسعودية، أن سيطر على عدد من حقول النفط وتحكم بها منذ عدة أشهر وسط صمت من قبل الحكومة الموالية للتحالف.