شهدت محافظة حجة، غرب اليمن، جريمة أسرية مروّعة أثارت صدمة واسعة في الأوساط المحلية، بعدما أقدم أحد عناصر جماعة الحوثي على قتل شقيقه وإصابة آخر والاعتداء على والده، عقب عودته من دورة فكرية نظّمتها الجماعة في مناطق سيطرتها.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الجاني يُدعى عمار إبراهيم علي قربان، وينتمي إلى منطقة كُشر بمحافظة حجة، وكان قد عاد مؤخرًا من دورة تعبئة فكرية خضع لها ضمن برامج التأهيل العقائدي التي تنظمها جماعة الحوثي لعناصرها. وبحسب المصادر، عاد قربان بسلوك عدائي تجاه أفراد أسرته.

تفاصيل الحادثة تشير إلى أن الجاني طالب أسرته بتزويجه فور عودته، إلا أن ظروفهم المعيشية حالت دون تلبية طلبه، ما أدى إلى نشوب خلاف تطوّر إلى شجار، انتهى بقيامه بإطلاق النار على شقيقه "عادل" ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة شقيقه الآخر "هاشم" بجروح خطيرة، كما اعتدى بالضرب على والده المسن.

وبحسب المصادر، حاول الجاني الفرار من موقع الجريمة، لكن قوات أمنية تمكنت من القبض عليه بعد تبادل إطلاق نار، أُصيب خلاله بجروح طفيفة، وتم نقله إلى أحد مراكز الاحتجاز لاستكمال التحقيقات.

وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من الجرائم الأسرية التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين، والتي يرى مراقبون أنها نتيجة مباشرة لتأثير خطابات التحريض والدورات الطائفية التي تشجع على العنف وتُعمّق حالة التفكك الاجتماعي.

كما كشفت المصادر أن الجاني سبق وأن ألقى قنبلة يدوية على أسرته في حادثة سابقة، لكنها لم تنفجر، ما يؤكد وجود سوابق سلوكية خطرة تزايدت بعد انخراطه في صفوف الجماعة.

وتتصاعد المخاوف في أوساط المجتمع من اتساع رقعة العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط غياب أي رقابة قانونية أو برامج تأهيل نفسي للمجندين العائدين من جبهات القتال أو الدورات الفكرية.