شهدت مدينة المخا في الساحل الغربي، اليوم الاثنين، مجلس عزاء مهيبًا للشيخ المناضل الكبير ناجي جمعان، أقامه المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بحضور واسع من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والمدنية ومشايخ وأعيان ووجهاء.

وجسد الحضور الكبير، الذي يمثل مختلف محافظات الجمهورية والقبائل اليمنية والمكونات السياسية، المكانة الكبيرة في الأوساط السياسية والقبلية للفقيد الشيخ ناجي جمعان عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وشيخ مشايخ بني الحارث بمحافظة صنعاء وأحد أبرز رموز ثورة الثاني من ديسمبر المستمرة.

تقدم المعزين، مستشار قائد المقاومة الوطنية اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي، وأمين عام المكتب السياسي الشيخ عبدالوهاب العامر، والأمين العام المساعد الدكتور عبدالله أبو حورية ورئيس هيئة الرقابة والتفتيش العميد الركن صادق دويد، وقائد محور الحديدة العميد زايد منصر، وقائد قطاع أمن الساحل الغربي العميد الركن مجاهد الحزورة، وعضو البرلمان الشيخ عبدالسلام الدهبلي، وعضو البرلمان الشيخ شعيب الفاشق، ومدير أمن محافظة الحديدة العميد نجيب ورق، ورئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري، وعدد من قادة ألوية المقاومة الوطنية، وعدد من أعضاء السلطة القضائية، ومديرو مديريات الساحل الغربي ومديرو المكاتب التنفيذية ومشايخ ووجهاء تهامة.

وأشاد المعزون بمناقب الفقيد، مؤكدين أن الوطن خسر برحيل الشيخ ناجي جمعان واحدًا من أوفى رجاله وأصلبهم موقفًا، رجل لم تغيره تقلبات الزمن، عاش كبيرًا في قومه مهابًا في محيطه ثابتًا على مبدئه وفيًا لعهد الجمهورية متمسكًا بثوابت الوطن التي آمن بها من ريعان شبابه حتى آخر لحظة من حياته الحافلة بالعطاء.

واعتبر المعزون الفقيد الشيخ المناضل ناجي جمعان مدرسة تنهل منها الأجيال القادمة، حيث عاش مراحل الوطن الصعبة وكان أشد من كل الصعاب، ولم تثنه التحديات الجمة، لقد كان حاضرًا بمروءته وموقفه حين عز الوقوف وثقل الثمن في أحلك اللحظات التي تمايزت فيها الصفوف، اختار الكرامة على السلامة ودفع في معركة الوطن المقدسة ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية) من فلذات كبده ورفاقه وممتلكاته ما عجز عن احتماله الكثيرون دون أن يتزحزح عن خط الدفاع الأول عن الوطن والنظام الجمهوري في صمت وثبات الشجعان.

كما أكد المعزون أن الفقيد الشيخ المناضل ناجي جمعان انتصر للقبيلة اليمنية ضد الإمامة وأحفاد الإمامة حيًا وميتًا، مشيرين إلى موقفه التاريخي في ثورة الثاني من ديسمبر، واعتبروا موكب التشييع المهيب الذي حظي به أمس الأحد في العاصمة المختطفة صنعاء رسالة لمليشيا الحوثي بأن القبيلة اليمنية باقية وأعتى من أن تفتتها مخططات الكهنوت.

تعليقات الفيس بوك