جانب من قطاع العقلة النفطي - أرشيفية

برّان برس:

أفادت الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم)، الإثنين 26 مايو/ أيار، باعتراضها على نقل شحنة من النفط الخام، من قطاع العقلة (S2) في محافظة شبوة (شرقي اليمن) إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوب)، عبر الشاحنات.

جاء ذلك في مذكرة رسمية للشركة اطلع عليها "بران برس"، اعتبرت فيه نقل شحنة النفط الخام التي تقدر بنحو 116 ألف برميل، لتغذية محطة الرئيس "بترومسيلة" لتوليد الكهرباء في عدن، "خطوة مخالفة لتوجيهات رئييس الحكومة اليمنية المعترف بها سالم بن بريك".

وأوضحت الشركة، أن عملية النقل إلى عدن، تقضي وفق توجيهات رئيس الحكومة، بنقل النفط الخام إلى منشآت قطاع (4)، وتحديداً إلى محطة الضخ المركزية التابعة لها، ليتسنى نقله وفق ما هو متبع.

وذكرت في المذكرة، أن منشآت القطاع (4)، جاهزة فنياً لاستقبال كميات كبيرة من النفط الخام، لافتة إلى أنه تم تجهيز محطتين لتفريغ النفط ضمن القطاع، حيث استخدمت الأولى سابقاً لتفريغ شحنات من قطاع العقلة وقطاع (9 – كالفالي)، فيما خصصت الثانية لشحنات قادمة من شركة صافر، ما يؤكد جاهزية البنية التحتية لاستيعاب الكميات المستخرجة.

وأشارت إلى أن نقل النفط الخام عبر الشاحنات من قطاع العقلة إلى محطة الضخ في قطاع (4) سيكون أقل تكلفة من نقله مباشرة إلى عدن، داعية وزارة النفط والمعادن إلى إصدار التوجيهات اللازمة بالالتزام بالمسار المحدد للنقل، لما له من أثر في خفض النفقات وضمان كفاءة العمليات اللوجستية.

والسبت الماضي، وجه رئيس الحكومة "سالم بن بريك"، وزارة النفط والمعادن، بتنفيذ خطة عاجلة لضخ كميات النفط الخام المتوفرة في خزانات قطاع العقلة (S2) بمحافظة شبوة، وذلك لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في مدينة عدن، وسط تحديات حادة في توفير الإمدادات.

ووفق مذكرة رسمية حصل عليها "بران برس"، سيتم وفقا لتوجيهات رئيس الحكومة "بن بريك" نقل نحو 116 ألف برميل من النفط المخزّن في قطاع (S2) إلى قطاع (4) بمعدل 4,000 برميل يوميًا، باستخدام القاطرات.

وتعاني مدينة عدن من انهيار شبه تام في منظومة الكهرباء، مع انقطاع يتجاوز 22 ساعة يوميا، في أزمة تُعدّ الأسوأ في تاريخ المدينة التي كانت أول من عرفت خدمة الكهرباء في شبه الجزيرة العربية خلال عشرينيات القرن الماضي.

وأدى استمرار الانقطاعات خلال الأيام الماضية إلى تصاعد موجة من الغضب الشعبي، حيث خرج السكان في احتجاجات غاضبة شملت إشعال إطارات السيارات وإغلاق الشوارع، تنديدا بتدهور الخدمات العامة، وفي مقدمتها الكهرباء.

اليمن

كهرباء عدن

النفط الخام

شبوة