تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
الحوثيون يستحدثون جهازاً قمعياً بقيادة شرطي سابق محكوم بالإعدام
154 قراءة  |

على الرغم من مرور نحو عام منذ استحداث الجماعة الحوثية في اليمن جهاز استخبارات يقوده نجل مؤسسها، كشفت مصادر أمنية عن استحداثها جهازاً آخر جديداً تحت اسم «جهاز أمن الثورة» يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة، ويقوده عنصر سابق في شرطة المرور كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة قتل ضابطَي أمن عام 2008.

وذكرت منصة «ديفانس لاين» المعنية بالقضايا الأمنية، أن الجهاز الجديد سيُكلَّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرقابة، وتنسيق عمل بقية الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كياناً أعلى نفوذاً. ورأت فيه المنصة محاولة إضافية لتعزيز قبضة الحوثيين الأمنية، اتساقاً مع التجربة الإيرانية التي تستند إلى تعدد أجهزة المخابرات.

ووسط تذمر شعبي واضح جرَّاء انقطاع المرتبات واتساع نطاق الفقر، واستئثار الحوثيين بعائدات الدولة، يؤكد الصحافي المتخصص في شؤون الجماعة الحوثية عدنان الجبرني، أن مهمة هذا الجهاز هي حماية ما يسمى «خط الثورة» من الانحراف، وعدَّه ذراعاً إضافية للقمع، ورأى أن تضخم الأجهزة الأمنية الحوثية يؤشر لحالة الهلع من المجتمع، ويُنضج عوامل السقوط.

ووفقاً للمصادر، فإن الجهاز سيتولى مهمة الأمن الخارجي والإقليمي في سياق يتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات).

أجهزة متعددة

ويدير الحوثيون ما سَمُّوه «جهاز الأمن والمخابرات» الذي كان حصيلة دمج جهازَي «الأمن السياسي» و«الأمن القومي»، إلى جانب جهاز استخبارات الشرطة الذي يقوده علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، بخلاف جهاز الأمن الخاص المعروف باسم «الأمن الوقائي»، وكذا دائرة الاستخبارات العسكرية.

وفي حين يقود عبد الملك الحوثي ما يسمى «المكتب الجهادي» الذي يتولى مهمة إدارة قطاعات الأمن والجيش والشأن العام، حصر الحوثيون قيادة أجهزة المخابرات على المنتمين لسلالتهم والمنحدرين من محافظة صعدة التي شهدت ولادة هذه الجماعة.

واتساقاً مع ذلك، أوكل زعيم الحوثيين مهمة قيادة جهاز المخابرات الجديد إلى القيادي جعفر محمد المرهبي، المعروف بـ«أبو جعفر» الذي يُعد واحداً من الشخصيات التي عملت في الجهاز الأمني الخاص منذ سنوات، ولديه سجل حافل بالنشاطات السرية المرتبطة بأجهزة استخبارات «فيلق القدس» الإيراني و«حزب الله» اللبناني.

من أوائل الملتحقين

ويُعد جعفر المرهبي من أوائل الملتحقين بحركة الحوثيين، مع أنه كان أحد منتسبي شرطة مرور مدينة صنعاء، ونتيجة لإخلاصه كُلِّف ضمن آخرين بترديد «الصرخة الخمينية» في الجامع الكبير بصنعاء، وقد اعتُقل مرتين: عام 2003 وعام 2004.

وذكر المرهبي في حديث صحافي نادر أُجري معه عقب إطلاق سراحه، أنه كان يستغل عمله في تنظيم حركة السير في تقاطعات شوارع صنعاء، لوضع ملصقات الحوثيين في مؤخرة السيارات.

ويكشف المرهبي في ذلك الحوار عن مدى نفوذ الجماعة داخل الأجهزة الأمنية، ويقول إنه قاوم حملة أمنية لاعتقاله، وتبادل معها إطلاق النار؛ لأن الحملة لم يكن لديها أوامر باقتحام منزله.

ويذكر القيادي الحوثي أن أحد الجنود الذين شاركوا في مداهمة المنزل، وهو من سلالة زعيم الجماعة نفسها، أبلغه أن مدير أمن صنعاء أصدر أمر تكليف للتحري والمراقبة، لمعرفة من يدخل ويخرج من وإلى المنزل فقط، وليس لاقتحام المنزل.

وكان حسين الحوثي -قبل مصرعه في منتصف عام 2004- قد أرسل مجموعات من أتباعه إلى صنعاء لترديد صرخة الثورة الإيرانية، وكان المرهبي من أوائل الذين شاركوا في هذه المهمة، قبل أن يُقبض عليه في عام 2008، بتهمة تزعم خلية للحوثيين عُرفت باسم «خلية صنعاء الثانية».

محكوم بالإعدام

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في صنعاء، في منتصف عام 2008، حكماً بإعدام المرهبي قصاصاً وتعزيراً، لقتله المقدم يحيى رواع والمقدم عبد الغني المعمري، في أثناء محاولة إلقاء القبض عليه في منزل أخيه بمنطقة دارس المجاورة لمطار صنعاء، وقد أيدت الشعبة الاستئنافية هذا الحكم في مطلع 2009؛ لكنه حصل على عفو رئاسي من العقوبة في مطلع عام 2011.

حينها وجهت النيابة إلى أفراد الخلية تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية، وإعداد خطط بقصد القتل والتخريب والإتلاف، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتجهيز العدة اللازمة من الأسلحة والمتفجرات والمواد السامة والأحبار السرية وأجهزة الاتصالات ومبالغ مالية ومطبوعات وتسجيلات، لاستهداف المعسكرات والوحدات الأمنية بوضع السموم في خزانات مياه الشرب.

كما اتُّهمت الخلية باستهداف المنشآت الحيوية، ووسائل النقل العسكرية باستخدام عبوات ناسفة، مُعدَّة من البارود والأحماض الكيميائية، لتفجيرها عن بعد بواسطة أجهزة الاتصالات.

وبعد الإفراج عن المرهبي بموجب العفو الرئاسي، التحق بجهاز الأمن الخاص بجماعة الحوثي، والمعروف باسم «الأمن الوقائي»، وتولى مناصب أمنية بارزة فيه، وفي عام 2016، عقب الانقلاب على الشرعية، تمت ترقيته إلى رتبة «عقيد»، وبعد ذلك مُنح رتبة «لواء في الأمن»، كما عُين وكيلاً لوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في حكومة الانقلاب، عام 2023.

وتقول وسائل إعلام يمنية إنه على الرغم من الظهور النادر للرجل في وسائل الإعلام أو الاجتماعات العامة، فإنه أحد القادة الأمنيين الأساسيين، وإن الجماعة تحيط تحركاته بسرية مطلقة، وإنها قامت بحذف كل المقاطع التي ظهر فيها في وسائل إعلامها، بما في ذلك مواد وثائقية سبق أن بثَّتها قناة «المسيرة» الناطقة بلسان الجماعة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 425 قراءة 

"اسرائيل" تكشف سرا عن الحوثيين


جهينة يمن | 409 قراءة 

اعلان مفاجئ يباغت طارق عفاش


كريتر سكاي | 388 قراءة 

جرفت السيول سيارة المذيع عبداللطيف الزيلعي في الحديدة.وقال المذيع عبداللطيف


كريتر سكاي | 306 قراءة 

اكد المؤتمر الشعبي العام بأنه غير مسؤول عن القرارات التي قد تصدر الغد عن ال


الحدث اليوم | 284 قراءة 

الخيانة المُؤسسة.. كيف صنع "بن دغر" جيوش المنفى لتمكين الحوثي؟


العين الثالثة | 265 قراءة 

عبر السفير الإثيوبي بالصومال سليمان ديديفو عن استياء بلاده من وجود قوات مصرية في الصومال، وقال إن أد


جهينة يمن | 265 قراءة 

حكومة الحوثيين تطلق نكتة! (تفاصيل)


نيوز لاين | 240 قراءة 

شاهد.. بئر "برهوت" في اليمن من الداخل.. مغامرة مصورة في أعماق "قعر جهنم" الفوهة الأسطورية التي حيرت


جهينة يمن | 239 قراءة 

قطر تكشف خيارا وحيدا للحوثيين


المرصد برس | 218 قراءة 

في واقعة أمنية نادرة تُعدّ من بين الأحداث الاستثنائية في العاصمة المؤقتة عدن، شهد فرع مصلحة الهجرة و