عدن حرة / خاص :

عدن مدينة الرحمة، وقد سلطوا عليها سوط عذاب، تحتويهم بسلام، فيعلنون عليها الحرب، حتى أمست بهم منكوبة.

- نحن بشر من لحم ودم وإحساس، نتألم، نحزن، ونموت، ولسنا أصناماً من فخار، ولا وجوهاً وأحلاماً مطاطية.

- صعب أن نراكم رجال دولة،

،وقد أصبحتم كابوسنا، وتخاطبنا مواقفكم المشوهة، اصرخوا، تفحرروا، تفجروا، انسلخوا، موتوا حمى وظنكاً وكوليرا، فلن نرحمكم، ولن نرحل.

- إنكم مصيبتنا، نراكم قدراً تعيساً ودمى محشوة بالفساد، وتروننا مجرد أوراق خضراء، وأرقام مشفرة، وحسابات بنكية، وإحصائيات وبرامج منظمات، وجثثاً في ثلاجة الموتى.

- تقولون بسخرية، قطعنا رواتبكم، ولو صعد الدولار إلى السماء، وتعشيتم روتي وماء، وسِرتم في مستنقعات المجاري، وإن بلغ النامس سع الذبابة، فلن نتزحزح عن الكراسي أو نغادر حياتكم.

- نعلم أن "جني الكرسي" يشبهكم، عربيد بن سوق، لن يخرج من رؤوسكم، ولو نزفكم على مطربين أو نقرأ عليكم القرآن كله.

- أيها الناس اسمعوا واعوا.. جهزوا الشواحن، وجهزوا بوز الماء، والدريبات، وأكياس الدواء، وجهزوا المقابر، فموتكم قادم، وسيقتلونكم أحياء.

- سيسلخون جلودكم، ويذيبون لحمكم، ويقمعون احتجاجاتكم ونسوانكم، ويتركونكم للأوبئة تفتك بكم وبأطفالكم، وسيرسلونكم إلى المقابر.

- الرئاسة، الحكومة، الوزراء، والسلطة المحلية، وجودهم كارثة، وفواتير سلطتهم باهظة، ندفع لهم أموالنا كي يحكمونا، وينهبونا، ويعاقبونا!.

- يا أيها المقهورون، بتعايشكم معهم ترتكبون جريمة شنيعة في حق أنفسكم وأجيالكم، وقد بات عليكم أن تختاروا، إما أن يرحلوا أو ترحلوا أنتم.

- لقد ركبوا أعناقنا قسراً في غفلة، وباتوا عقاباً وقهراً.. ويل لهم، ولمن اختارهم وحالفهم، وسكت عنهم!.

ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/5/25