شدد علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، على 

تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، وترسيخ نهج الحوار بين مختلف المكونات والقوى، بما يعزز الشراكة الوطنية والاصطفاف الجنوبي.

وأشار خلال اجتماعه مع الدكتور صالح محسن الحاج، رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس، وعبدالسلام قاسم مسعد، رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، وعدد من قيادات المجلس، إلى

 المتغيرات السياسية على الساحة الجنوبية، والتحديات والمشكلات والأزمات التي يعانيها المواطنون.

وقال خلال كلمته إن المرحلة تتطلب وحدة الصف الجنوبي للبحث عن حلول ومعالجات عاجلة لإنقاذ الوضع العام، داعيًا إلى تناول هذه القضايا من زوايا متعددة، وبموقف وطني موحّد.

ونبه إلى أن تدهور الخدمات والوضع الاقتصادي يمثل استمرارًا لحالة العجز والفشل التي اتسم بها أداء الحكومات المتعاقبة، كما يعكس حالة الاستهداف الممنهج للعاصمة عدن والجنوب عمومًا، ونتيجة لغياب الرقابة والتقييم والمحاسبة، وضعف أداء المؤسسات الحكومية تجاه المواطنين.

وعبر عن ضرورة الحفاظ على المكتسبات الجنوبية، وعدم السماح لأعداء الجنوب باستغلال حالة الغليان الشعبي لزعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدًا دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لحق التظاهر السلمي.

وأكد رفض المجلس الانتقالي الجنوبي التدهور الخدمي والمعيشي، مع رفضه التام لأي محاولات لحرف مسار الاحتجاجات عن أهدافها أو استغلالها سياسيًا ضد تطلعات شعب الجنوب وقيادته.

وأوضح أن المجلس يدعو إلى وحدة الصف الجنوبي في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع، إيمانا بأن الجنوب لكل وبكل أبنائه، داعيًا إلى العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعب واستكمال أهدافه.

وثمّن الدعم المقدم من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لشعبنا لمجابهة التحديات التي يواجهها.

واطلع الكثيري على آراء المشاركين في اللقاء، وتوصياتهم لمعالجة الوضع الراهن، تمهيدًا لرفعها إلى قيادة المجلس والحكومة، للعمل بها لتحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين في العاصمة عدن والجنوب عمومًا.