كشف مسؤول بارز في الحكومة الشرعية عن الوضع المخيف الذي يعيشه أبناء العاصمة عدن من انقطاع التيار الكهربائي وانهيار الخدمات وتفتشي الأوبئة القاتلة.

وأدلى نائب رئيس مجلس الشورى ووزير الأشغال العامة والطرق السابق، المهندس وحي أمان، بتصريح أوضح فيه أن أبناء عدن يستغيثون وعلى الجميع تحمل المسؤولية. موضحًا "إن حياة الناس لا يجب أن تبقى رهينة لوعود مؤجلة ولا إدارات عاجزة".

وأبدى أمان من السكوت المخزي من قِبل الجهات المختصة والسلطات المحلية إزاء الانهيار الحاد في الخدمات، وفي مقدمتها تفشي الأوبئة التي تفتك يوميًا بحياة عشرات المواطنين، خاصة المصابين بحمى الضنك والكوليرا.

وقال: إن توقف تشغيل مضخات المجاري بسبب الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، تسبب في طفح كارثي لمياه الصرف الصحي في عدد من المديريات، ما أدى إلى تصاعد حالات الإصابة وانتشار الأمراض بشكل خطير.

ودعا أمان محافظ عدن ومدراء المديريات إلى سرعة تشكيل لجنة طوارئ تتولى معالجة طفح المجاري، وتحسين النظافة العامة، والبحث عن حلول عاجلة لتشغيل المضخات، بما في ذلك استخدام الطاقة الشمسية والبطاريات، إلى جانب توفير الحد الأدنى من الإسعافات والمستلزمات للمراكز الصحية والمستوصفات.

وأكد نائب رئيس مجلس الشورى أن إنقاذ أرواح المواطنين لا يحتمل التأجيل، محذرًا من أن التراخي في مواجهة هذه الكارثة سيؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقًا، داعيًا إلى تحرك عاجل بالموارد المحلية المتاحة، بدلاً من انتظار "الحلول السحرية" من حكومة مشلولة طال انتظار تحركها.