نجحت قوات اللواء الأول دعم وإسناد، امس الأول ، في إحباط مخطط إرهابي خطير كان يُعدّه تنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبين، حيث كان الهدف من هذا المخطط زعزعة الأمن والاستقرار، وارتكاب أعمال عنف تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية، فضلاً عن القوات الأمنية والعسكرية.

وأوضح قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد نصر شائف اليافعي، في تصريح صحفي، أن العملية بدأت عندما اشتبهت إحدى الدوريات التابعة للوحدة خلال مهمة روتينية بمجموعة مشبوهة في منطقة جبلية نائية غربي المديرية.

وعند محاولة التحقق من هوية الشخص المشتبه به، فاجأ العنصر الإرهابي القوات بإطلاق كثيف للنيران، ما أسفر عن إصابة أحد الضباط بجروح طفيفة، قبل أن يلوذ المسلح بالفرار نحو المناطق الوعرة والمكشوفة.

وأشار العميد اليافعي إلى أن القيادة سارعت على الفور بإرسال تعزيزات عسكرية من الوحدات المتخصصة للمشاركة في عملية تمشيط واسعة النطاق، استهدفت تأمين المنطقة وتعقب آثار المسلح الهارب الذي يُعتقد أنه ينتمي لخلايا نائمة تتبع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ولفت إلى أن القوات عثرت خلال عمليات التفتيش على عبوة ناسفة مُعدة للتفجير بشكل كامل، بالإضافة إلى عبوة ثانية في طور الإعداد، وكانتا موضوعتين على بعد أمتار قليلة من بعضهما البعض، وهو مؤشر واضح على أن العملية كانت على الأرجح في مراحلها الأخيرة، وكان من المرجح أن تستهدف تحركات أمنية أو نقاطًا عسكرية قريبة.

وبين أن فرق الاستطلاع والتتبع لاحظت آثار دماء وأدوات شخصية تعود للإرهابي أثناء مطاردته، مما يرجّح تعرضه لإصابات خلال الاشتباك الأولي، مما يُضعف من قدراته الجسدية ويُسهّل من عملية الوصول إليه.

وأكد قائد اللواء الأول دعم وإسناد أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في المنطقة وبإشراف مباشر من القيادة الميدانية، بهدف ضمان عدم وجود أي خلايا أخرى متطرفة قد تكون متواجدة في تلك المناطق، وتطهير المديرية تمامًا من أي تهديدات محتمفة.

وفي ختام تصريحه، أكد العميد نصر اليافعي أن هذه المحاولات البائسة لن تفلح في ثني القوات المسلحة والأمن عن أداء واجبها المقدس في حماية الوطن والنيل من فلول الإرهاب والتطرف، مشددًا على أن اللواء الأول دعم وإسناد ماضٍ في حربه بلا هوادة ضد التنظيمات الإرهابية، واستئصال جذورها من جنوب اليمن