لقي 11 لاجئًا سودانيًا مصرعهم نتيجة العطش، بعد أن تعطلت مركبتهم في عمق صحراء الكفرة جنوب شرق ليبيا، وفق ما أعلنته فرق الطوارئ الليبية اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر طبية إن المركبة كانت تقل نحو 34 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، عندما تعطلت في إحدى الطرق الصحراوية التي يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين.

وبحسب شهادات الناجين، ظلّت المجموعة محاصرة في الصحراء لأكثر من عشرة أيام دون ماء أو طعام، ما أدى إلى وفاة 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال، بينما تم إنقاذ الباقين في حالة صحية حرجة.

وأوضح مسؤول في جهاز الإسعاف بالكفرة أن الناجين، الذين تراوح عددهم بين 15 و22 شخصًا، تم نقلهم إلى مستشفى الشهيد عطية الكاشح لتلقي العلاج من حالات جفاف حاد وصدمات نفسية. ولا تزال عمليات البحث جارية عن خمسة أشخاص آخرين يُعتقد أنهم تاهوا في الصحراء.

وتُعد هذه المأساة الأحدث في سلسلة حوادث مؤلمة يشهدها مسار الهجرة عبر ليبيا، الذي يستخدمه آلاف اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب والفقر.

وتشير تقديرات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 313 ألف لاجئ سوداني في ليبيا حتى مايو 2025، كثير منهم يسلك طرقًا غير شرعية محفوفة بالمخاطر.

ودعت منظمات حقوقية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المهاجرين، بما في ذلك توفير ممرات آمنة وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الليبية والهيئات الدولية، وسط تزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الكوارث في ظل استمرار تدفق اللاجئين من السودان المجاور.