في بيان مشترك أصدرته ثمانون دولة حول العالم، تم التحذير من أن قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن المدنيين هناك باتوا مهددين بشكل جدي بخطر المجاعة نتيجة استمرار الحرب وتصاعد العمليات العسكرية التي لم تتوقف منذ أشهر عدة.

في تطور ميداني لافت، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عملية نوعية في شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت الحركة عبر منصتها على تطبيق "تليجرام" أن مقاتليها نجحوا في استدراج وحدة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي إلى داخل مبنى جرى تفخيخه بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش.

وفق ما ورد في البيان الصادر عن سرايا القدس، فإن القوة المساندة التي هرعت إلى موقع الانفجار تعرّضت بدورها لقذيفة مضادة للدروع أطلقها المقاتلون الفلسطينيون، ما أدى إلى إصابات جديدة. وقد اضطرت مروحية عسكرية إسرائيلية إلى الهبوط في مكان الحادث من أجل إخلاء القتلى والمصابين.

في السياق ذاته، أكدت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية إصابة أحد الجنود الإسرائيليين نتيجة انفجار قنبلة يدوية خلال العمليات العسكرية التي يشنها الجيش في جنوب غزة، مما يعكس حجم التعقيد والخطر الذي تواجهه قوات الاحتلال على الأرض.

وسائل إعلام فلسطينية ومحلية نقلت عن موقع "أمن من الميدان" الإسرائيلي أن مروحية تقل عدداً من المصابين الإسرائيليين هبطت في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مقتل أحد جنوده خلال تفجير استهدف قوة عسكرية في خان يونس، ما يزيد من عدد القتلى الذين سقطوا خلال العمليات الأخيرة.

الوضع في قطاع غزة يزداد سوءاً على الصعيدين الإنساني والعسكري، مع تحذيرات دولية غير مسبوقة بشأن المجاعة وتدهور الأوضاع، بالتوازي مع تصاعد المواجهات وسقوط خسائر بشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي بفعل العمليات المتواصلة للمقاومة الفلسطينية.