أخبار وتقارير

(الأول) غرفة الأخبار:

أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، أصدر توجيهات بإيقاف صرف مخصصات مالية شهرية كانت تُصرف لعدد من الإعلاميين والمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي (المؤثرين)، والتي تم اعتمادها قبل عدة أشهر ضمن ميزانية خاصة تحت إشراف وزارة الكهرباء في محافظة عدن.

وأوضحت المصادر أن تلك المخصصات المالية تم اعتمادها خلال فترة سابقة حيث تم إعداد كشف بأسماء عدد من الإعلاميين والمُستخدمين النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تحويل مبالغ مالية شهرية لهم تحت مسمى "دعم إعلامي"، دون وجود آلية واضحة أو تقييم لمدى فعالية هذا الدعم أو أهدافه.

وأشارت المصادر إلى أن التوجيه الصادر من رئيس الوزراء سالم بن بريك جاء بعد اكتشاف ما وصفته بالمخالفات المتعلقة بإجراءات صرف هذه المخصصات، وعدم وجود تفويض رسمي من مجلس الوزراء للبت في مثل هذه الاعتمادات المالية، ما دفع رئيس الوزراء إلى وقف التعامل مع الكشف وإجراء تحقيق داخلي حول الجهة التي أعدّته والجهات التي استفادت منه.

من جانبه، رفض المتحدث الرسمي باسم الحكومة الرد على أسئلة الصحفيين حول الموضوع، مؤكداً أن الحكومة تعمل حالياً على تقييم جميع المشاريع والبرامج الحكومية بما فيها التي تخص الجانب الإعلامي، بهدف ضمان الشفافية وتحقيق العدالة وتوجيه الموارد نحو الأولويات الأساسية التي تمس حياة المواطنين.

في المقابل، أعرب عدد من الإعلاميين عن استغرابهم من القرار، مشيرين إلى أن الدعم الذي كانوا يتلقونه كان تعويضاً رمزياً لجهودهم في تسليط الضوء على قضايا تهم الشارع الجنوبي، وتحديداً فيما يتعلق بخدمات الكهرباء والمياه والصحة، إلا أن آخرين رحبوا بالقرار، واعتبروه خطوة إيجابية نحو تصحيح المسار ووقف الهدر غير المبرر للموارد الحكومية.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضايا تتعلق بتخصيص مبالغ مالية لوسائل الإعلام أو الأفراد في الجنوب، لكن ما يميز هذه الحادثة هو التحرك السريع من قبل الحكومة الجديدة لإعادة النظر في هذه الاعتمادات ووقف أي صرف مخالف للأنظمة.