تشهد مدينة عدن ارتفاعاً كبيراً في أسعار الثلج، حيث أفاد مواطنون بأن مصانع الثلج رفعت سعر اللدي (القطعة) إلى 10 آلاف ريال يمني، وهو ما يُعد قفزة سعرية غير مسبوقة تأتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الحاجة إليه خلال فصل الصيف.

وأوضح عدد من المواطنين أن الزيادة الطفيفة التي كانت تطرأ على السعر في السابق لم تكن بهذا الحد الشديد، مشيرين إلى أن سعر "اللدي" الواحد كان يتراوح بين 200 إلى 500 ريال قبل الارتفاع الأخير، مما يجعله الآن في متناول شريحة ضئيلة فقط من السكان.

وقال أحد المواطنين : "لا يمكن لأي مواطن عادي تحمل هذا السعر الخيالي، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية المتردية والرواتب المتوقفة منذ أشهر".

وأضاف: "الثلج أصبح من السلع الضرورية جداً، لا سيما لحفظ المواد الغذائية والمشروبات، ومع ارتفاع الحرارة بشكل كبير، فإن عدم توفره بأسعار معقولة يشكل عبئاً إضافياً على كاهل المواطن".

وأشار آخرون إلى أن المصانع استغلت ارتفاع درجات الحرارة والحاجة الملحة للمواطنين للثلج، لرفع الأسعار دون أي ضوابط أو رقابة، ما أدى إلى حالة من الاستياء بين السكان.

وطالب المواطنون الجهات المعنية، وخاصة وزارة الصناعة والتجارة وهيئة المواصفات والمقاييس، بالتدخل العاجل لضبط الأسعار ومنع التلاعب بمقدرات الشعب، مؤكدين أن غياب الرقابة سمح للمستثمرين برفع الأسعار بشكل جنوني.

ومن جانبه، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحرك الجماعي لإلقاء الضوء على هذه الأزمة، محذرين من تفاقم الوضع في حال استمرار الصمت الرسمي.

ويأتي هذا الارتفاع في ظل تدهور مستمر في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في العاصمة عدن، حيث تعاني غالبية الأسر من نقص الخدمات الأساسية وتزايد معدلات الفقر والبطالة.