قُتل أكثر من 40 شخصًا، صباح الخميس، جراء انفجار عنيف هزّ شمال صنعاء، وسط تكتم شديد من ميليشيا الحوثي.

وسُمع دوي الانفجار في مختلف أحياء العاصمة المختطفة، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء شمالها، بما في ذلك من محيط مطار صنعاء الدولي، ما تسبب بحالة من الهلع والخوف وسط المسافرين قبيل صعودهم إلى الطائرة.

وقال شهود عيان لـ"العاصمة أونلاين" إن الانفجار وقع في معسكر "خشم البكرة" الواقع بين منطقتي صرف والحتارش بمديرية بني حشيش، ونتج عن انفجار مخزن سري للذخيرة والصواريخ تستخدمه الميليشيا كمخزون استراتيجي محمي، رغم قربه من مناطق مأهولة بالسكان.

وأسفر الحادث عن سقوط عشرات القتلى، بينهم ركاب في باصين كانا يمران بالقرب من المعسكر، إضافة إلى عدد من باعة القات (مقاوتة) كانوا متواجدين في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين بجوار الموقع، بالإضافة إلى عناصر من الميليشيا.

وألحق الانفجار أضرارًا بالمنازل القريبة، وأثار حالة من الهلع بين السكان، خاصة في شمال صنعاء والمغادرين من المطار، في ظل استمرار التكتم الشديد من قبل الميليشيات.

بدوره، قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن المعلومات الواردة من صنعاء تؤكد أن الانفجار نجم عن فشل الحوثيين في إطلاق صاروخ من محيط مطار صنعاء، نافيًا وجود أي غارات جوية خلال الساعات السابقة.

وأضاف أن الحادثة تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي في عسكرة الأحياء المدنية وتحويلها إلى مخازن ومواقع إطلاق للصواريخ والطائرات المسيّرة، مما يعرض حياة الملايين من اليمنيين للخطر، ويخالف القوانين الدولية التي تحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية.

وكانت قد وقعت حوادث وانفجارات مشابهة في مناطق سيطرة الحوثيين، أسفر بعضها عن سقوط ضحايا مدنيين في أحياء متعددة بمدينة صنعاء والمناطق المجاورة، كما سقط مدنيون آخرون جراء عمليات إطلاق صاروخية فاشلة أو استهداف متعمد من قبل الميليشيا، مع إصرارها على نسب الهجمات إلى ما تسميه "العدوان الأمريكي والإسرائيلي"، كما حدث في هجوم سوق الفروي قرب صنعاء القديمة.