نظّم برنامج الدراسات اليمنية التابع لـمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأربعاء 21 مايو 2025، ندوة سياسية تحت عنوان: "اليمن والتوافق الوطني.. المرجعيات والمرتكزات"، بحضور نخبة من القيادات السياسية والأكاديمية اليمنية.

ترأس الندوة اللواء أركان حرب حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار المصرية، وشاركت في رئاستها الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، رئيسة البرنامج اليمني بالمركز، فيما أدار الجلسة الإعلامي المصري هاني الجمل.

ناقشت الندوة سُبل استعادة الدولة اليمنية، والتأكيد على أن استعادة مؤسسات الدولة تمثل المدخل الأساسي لأي حل سياسي شامل ومستدام، مع التشديد على أهمية تعزيز ثقافة التوافق الوطني والتمسك بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها دوليًا: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216.

وقال المتحدث الإعلامي باسم البرنامج اليمني، الكاتب الصحفي محمد عمر، إن الندوة "شكّلت منصة حوارية بناءة لطرح رؤى متعددة حول آفاق التسوية السياسية في اليمن، والبحث في الآليات المناسبة لإعادة توجيه العملية السياسية نحو تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية".

وأضاف: "الندوة سلطت الضوء على التحديات الداخلية والإقليمية، وشددت على أهمية بناء خطاب سياسي جامع يعزز وحدة الصف، ويساهم في استعادة الدولة اليمنية بمؤسساتها الوطنية، ودعم الحكومة اليمنية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك".

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها:

1. التأكيد على وحدة واستقلال الجمهورية اليمنية وسلامة أراضيها.

2. التمسك بالمرجعيات الثلاث كمسار واضح لاستعادة الدولة وتحقيق السلام.

3. دعم كل الجهود الساعية إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة اليمنيين.

4. اعتبار استعادة الدولة وبسط سلطتها مدخلًا ضروريًا لعملية سياسية جامعة.

5. دعوة القوى السياسية لتوحيد الجهود بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

6. دعم الحكومة في تلبية احتياجات الشعب وتعزيز الموارد الوطنية.

7. تعزيز دور الإعلام الوطني في بناء الوعي وترسيخ الاستقرار.

8. إعداد استراتيجية وطنية لتعزيز الهوية اليمنية الجامعة والوئام الوطني.

تأتي هذه الفعالية في إطار جهود مركز الحوار بالقاهرة لدعم المسارات السياسية والإنسانية في اليمن، واستمرارًا لدوره في توفير فضاء حواري مفتوح يلتقي فيه اليمنيون لمناقشة مستقبل دولتهم بعيدًا عن الانقسامات.