في خطوة ذات دلالات سياسية وعسكرية واضحة، عقد اليوم الاثنين اجتماع عسكري موسع في منطقة استراتيجية تقع بين محافظتي مأرب والجوف، بمشاركة أبرز القيادات العسكرية والإعلامية في الدولة، برئاسة وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وبحضور كبار القادة العسكريين من مختلف الوحدات والمناطق العسكرية.
الاجتماع الذي استهدف إعادة تحديد أولويات المعركة الحالية، جاء حاملًا نبرة تصعيد واضحة، ورسائل مباشرة للداخل اليمني وللقوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن اليمني، لا سيما إيران التي تم تشديدها على دورها في زعزعة الأمن الوطني عبر أدواتها المحلية من مليشيات الحوثيين.
"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"... التأكيد على أن الجيش هو الدرع الأخير للجمهورية
خلال كلمته الافتتاحية التي اتسمت بالحماسة والوضوح، أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد المشروع الإيراني في اليمن"، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني يمثل الدرع الأخير للجمهورية، وأنه "السيف الذي سيقطع يد الوصاية الحوثية"، في إشارة واضحة إلى رفض أي هيمنة خارجية أو تدخلات طائفية تهدد الهوية الوطنية لليمن.
ونقل الإرياني تحايا القيادة العليا للبلاد، ممثلةً بالرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، إلى المرابطين في جبهات القتال، مؤكدًا أن الشعب اليمني "يعوّل على أبطال الجيش الوطني باعتبارهم الجبهة الأولى في مواجهة التمدد الإيراني والمشروع الطائفي".
المعركة لم تعد داخلية فقط... أصبحت جزءًا من معركة دولية ضد الإرهاب
وشدّد الوزير الإرياني على أن ما يجري في اليمن اليوم "لم يعد مجرد صراع داخلي"، بل هو جزء من معركة أوسع وأكبر تجمع حولها العالم ضد التنظيمات الإرهابية، معتبرًا أن مليشيا الحوثي "المصنفة كتنظيم إرهابي دوليًا" أصبحت منبوذة سياسيًا واقتصاديًا، وقادتها يتعرضون للملاحقة القضائية والعقوبات الدولية.
وقال: "لا تراجع.. لا تسويات رمادية.. إما أن ننتصر أو لا نكون"، موجهًا بهذه العبارة رسالة مباشرة إلى منتسبي القوات المسلحة، داعيًا إلى وحدة الصف، ونبذ الخلافات، والتفرغ الكامل لمهمة "استعادة اليمن من براثن المشروع الإيراني"، مشددًا على أن "مستقبل اليمن مرهون بثبات الجبهات العسكرية، وتكاملها مع جبهة الإعلام الوطني".
بن عزيز: الجيش جاهز لتنفيذ المهام في أي وقت
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز على جاهزية القوات المسلحة لتنفيذ المهام القتالية في أي وقت، وقال إن الجنود اليمنيين "يدركون تمامًا حساسية المرحلة، ويعرفون من هو العدو الحقيقي الذي خان الوطن، وقتل المدنيين، ودمّر مقدرات الدولة".
وأضاف بن عزيز أن الجيش الوطني، وبدعم مباشر من القيادة السياسية والعسكرية، يواصل عملية التدريب والتأهيل ليكون في أعلى درجات الاستعداد، موضحًا أن المؤسسة العسكرية تقف بحزم أمام مليشيا الحوثي التي اختارت طريق الحرب والدمار، ورفضت كل الدعوات للسلام.
الاجتماع ضم نخبة من القيادات العسكرية والمسؤولين عن العمليات والاستخبارات
وشهد الاجتماع مشاركة واسعة وكبيرة من القيادات العسكرية، حيث حضره رؤساء هيئات العمليات والاستخبارات والإسناد، وقادة المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، بالإضافة إلى مدراء الدوائر العسكرية ومستشاري رئيس هيئة الأركان، ما يعكس أهمية هذا اللقاء ومخرجاته.
ويرى مراقبون أن انعقاد هذا الاجتماع في قلب الجبهة الشرقية يحمل بعدًا رمزيًا كبيرًا، إذ يُظهر التزام القيادة العسكرية بالوجود المباشر في مواقع التماس مع العدو، ويُرسل رسائل طمأنينة للشعب اليمني بأن الجيش الوطني مستمر في معركته حتى تحقيق النصر ودحر المشروع الإيراني من البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في ظل انهيار غير مسبوق لقيمة الريال اليمني الذي فقد أكثر من ألف بالمئة من قوته الشرائية منذ بداية ال
ضغوط غربية على إسرائيل.. لندن تعلّق المفاوضات التجارية وبروكسل تراجع اتفاق الشراكة
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تصاعد وتيرة الضغوط الإقليمية والدولية على الحكومة اليمنية الشرعية، بهدف د
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن ممارسة ضغوط إقليمية ودولية مكثفة على الحكومة الشرعية اليمنية للقبول با
تطورات خطيرة ...السفير الأمريكي يبلغ العليمي بإنهاء العقوبات عن “الحوثيين” وأوروبا تضغط للعودة لخارط