اليوم السابع – عدن:

صدر إعلان رسمي من المجلس الانتقالي الجنوبي، بشأن الذكرى الحادية والثلاثين للوحدة واحتفالاتها، مؤكدا اهمية ذكرى فك الارتباط، عن هذه الوحدة المنتهية باجتياح الجنوب في حرب صيف 1994م.

جاء هذا في تصريح لنائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الأستاذ مختار اليافعي، أكد فيه المضي في استعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 1990، وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في العيش الكريم تحت راية دولته. 

وقال اليافعي: "في الذكرى الحادية والثلاثين لفك الارتباط، نقف وقفة وفاءٍ للتاريخ، وتجديدٍ للعهد، وتأملٍ في مسيرة نضالٍ لم تلِن، رغم المحن والعواصف والتحديات". 

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "إن 21 مايو لم يكن لحظة انفعال عابرة، بل كان تعبيراً سيادياً عن إرادة شعب اختار أن لا يُحكم بالقوة، ولا يُدمَج قسراً في كيان لم يعترف يوماً بحقه في الشراكة أو الندية، كان فك الارتباط صرخة من أجل الكرامة، وإعلاناً بأن الجنوب لم ولن يكون تابعاً". 

وتابع: "ثلاثة عقود مضت، وشعب الجنوب لم يتراجع عن حلم استعادة دولته وهويته، بل إن الأحداث أكدت صواب موقفه، وأظهرت للعالم أن دولة الجنوب ضرورة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولضمان أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وحماية المصالح الدولية من عبث الفوضى والإرهاب". 

مستطرداً: "واليوم، ورغم تعقيدات المشهد السياسي وتشابك المصالح الإقليمية والدولية، فإن كل التحالفات التي فرضتها المرحلة، وكل خطوات الانفتاح على القوى الفاعلة، ليست إلا أدوات لخدمة الهدف الجوهري المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 1990، وتحقيق تطلعات شعبنا في العيش الكريم تحت راية دولته الحرة". 

مردفاً: "لن تحجب التحالفات القائمة ولا الشراكات المؤقتة بوصلة نضالنا، فقضية شعب الجنوب بفضل تضحيات شعبنا وحكمة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لم تعد محصورة في إطارها المحلي، بل غدت قضية إقليمية ودولية تُناقش في العواصم الكبرى، وتُقرأ في سياق أوسع من مجرد نزاع داخلي". 

ومضى قائلاً: "في هذه الذكرى، نُجدد العهد لكل شهيد وجريح وأسير، ونؤكد للعالم أجمع: إننا على طريق الحرية سائرون، لا نساوم على ثوابتنا، ولا ننكفئ عن هدفنا، وستشرق شمس الجنوب الحر قريباً، بإرادة شعبه وصموده، وبقيادة سياسية مسؤولة تضع مصالحه فوق كل اعتبار".

يذكر أن نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) تأمروا على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7، وارتكبوا عشرات المجازر بحق الجنوبيين خلال قمعهم الحراك الجنوبي الذي أشعل جذوته التسريح القسري لقرابة 60 ألف موظف مدني وعسكري جنوبي.