عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الموسع للفصل الأول من العام 2025، برئاسة الأستاذ سمير الحييد، رئيس الهيئة التنفيذية بالمحافظة، وبحضور أعضاء القيادة في المحافظة والمديريات.

وانعقد الاجتماع تحت شعار: "تحديات الواقع وجاهزية الحسم"، حيث استُهل الأجتماع بتلاوة آي من الذكر الحكيم، أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، ثم كلمة افتتاحية لرئيس الهيئة التنفيذية رحّب فيها بالحاضرين، واستعرض خلالها مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة الجنوبية عامة.

وأشار الحييد إلى رمزية توقيت الاجتماع، الذي يتزامن مع ثلاث مناسبات وطنية جنوبية بارزة، وهي الذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، الذي شكّل تحولاً مفصلياً في مسيرة التحرر الجنوبي، والذكرى المجيدة لتوقيع الميثاق الوطني في 8 مايو 2024 الذي عزّز من وحدة الصف الوطني الجنوبي، إضافة إلى الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو 1994م، التي ما تزال تمثل حجر أساس في مسار النضال الجنوبي.

وأكد الحييد أن ذكرى شن الحرب على الجنوب في صيف 1994 تضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة تتطلب المزيد من التلاحم والاصطفاف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، لتحقيق تطلعات الشعب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية.

كما شدد في كلمته على أهمية التمسك بثوابت القضية الجنوبية، وتعزيز العمل المؤسسي والتنظيمي، ورفع وتيرة الأداء في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يشكل محطة تقييم ومراجعة لعمل القيادة المحلية خلال الفترة الماضية، وفرصة لتطوير الأداء وتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات والدوائر.

واستعرض مدير الإدارة التنظيمية بالمحافظة، الأستاذ عبدالله برهوت، تقرير الفصل الأول، متضمناً الأنشطة المنفذة على مستوى المحافظة والمديريات، والخطط المستقبلية لتطوير الأداء التنظيمي.

وشهد الاجتماع عدداً من المداخلات البنّاءة من أعضاء القيادة المحلية، أكدت في مجملها على أهمية وحدة الصف الجنوبي، وضرورة الحفاظ على المنجزات التي تحققت في ظل القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، والعمل بروح وطنية عالية لمواجهة التحديات الراهنة.

كما أشاد الاجتماع بمستوى الوعي السياسي لأبناء المحافظة من مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وكافة مكونات المجتمع المدني لادراكهم بالمؤامرات ودورهم في التصدي لها ووقوفهم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في محاربة الإرهاب، كما دعا الاجتماع السلطة المحلية بالمحافظة القيام بدورها في مجال التنمية وتحسين مستوى الخدمات ومكافحة الفساد والقيام بواجبها الأخلاقي تجاه المديريات والتي تعاني من نقص المعلمين وإيجاد وسائل بديلة للحيلوله دون توقف سير العملية التعليمية.

وفي سياق الاجتماع دعت القيادة المحلية الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة إلى تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التقطع والفوضى وعدم السماح بالمساس بالثوابت الوطنية

واختتم الاجتماع بإقرار عدد من التوصيات الهادفة إلى تعزيز العمل الميداني، وتحسين الأداء الإداري والتهظيمي والأخذ بالمقترحات المقدّمة من الأعضاء.