أفادت مصادر إعلامية، اليوم الإثنين، بأن مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني اعترفت بمصرع أحد قياداتها الميدانية البارزة في غارات جوية استهدفت ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام تابعة للمليشيا، فقد شيعت الجماعة جنازة القيادي الحوثي عبده قاسم عبده "عز الدين"، الذي كان يحمل رتبة "مساعد"، بعد أن لقي حتفه إثر القصف الجوي الذي طال مواقع متعددة تابعة للمليشيا في منطقة ميناء الصليف.

وأرجعت التقارير الإسرائيلية الرسمية تنفيذ الغارة إلى سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدة أن الضربات الجوية جاءت ضمن عملية عسكرية دقيقة نُفذت يوم الجمعة الماضية، واستهدفت ثلاثة مواقع رئيسية في الموانئ اليمنية، تُستخدم لأغراض عسكرية، وهي ميناء الحديدة ومطار الصليف ورأس عيسى.

من جانبهم، أكد شهود عيان في محافظة الحديدة سماع دوي انفجارات هائلة هزّت محيط ميناء الحديدة والمواقع المحيطة به، أعقبها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان التي بدت مرئية حتى من على مسافات بعيدة، ما يدل على القوة التدميرية للضربات الجوية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في مختلف الساحات الإقليمية، وسط ترجيحات باستمرار العمليات الاستباقية من قبل إسرائيل ضد ما تصفه بأهداف تمثل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء الصليف يُعتبر من المرافق الحيوية التي تستخدمها المليشيات الحوثية لإدخال الأسلحة والصواريخ، ونقلها إلى مناطق مختلفة في اليمن وفيما وراء الحدود، مما يجعله هدفاً استراتيجياً في عمليات الردع الإقليمي.