أفادت مصادر محلية بمقتل الطفلة *أمة الرحمن طه الزعر*، البالغة من العمر 10 أعوام، في محافظة إب، جراء تعرضها لتعذيب شديد أدى إلى وفاتها. 

وتشير المصادر إلى أن الجريمة ارتكبها زوج والدتها، المدعو (م.م.أ.د)،ووفقاً للتقارير، كانت الطفلة قد زارت والدتها قبل عدة أشهر، إلا أن الأخيرة احتجزتها ورفضت إعادتها إلى والدها، مستخدمة إياها في أعمال شاقة كجلب الماء والحطب. 

وخلال تلك الفترة، تعرضت أمة الرحمن لتعذيب يومي، شمل الضرب المبرح باستخدام أدوات حادة وثقيلة، مما تسبب في كسور وإصابات بالغة.

وأكدت المصادر أن الطفلة فارقت الحياة بعد تعرضها لحروق وطعنات وضربات قاتلة، في ظل صمت الأم وعدم تدخلها لوقف الاعتداءات. 

وقد حاول الجاني التستر على الجريمة بادعاء وفاة الطفلة بشكل طبيعي والسعي لدفنها، غير أن رفض الجيران دفعهم إلى نقلها إلى أحد المراكز الطبية، حيث تأكدت وفاتها.

وتعد جريمة قتل الطفلة أمة الرحمن من أبشع صور الظلم وأقسى وجوه الإجرام، أن تُسلب طفولة بريئة حقها في الأمان، وأن تنتزع أنفاسها الأخيرة تحت سياط العذاب.

الطفلة أمة الرحمن من أبناء مديرية السياني لم تكن ضحية إهمال، بل ضحية تعذيب ممنهج، بطيء، دامٍ وقاسٍ، على يد زوج أمها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة تحت وطأة القسوة التي يعجز عن تصورها العقل.

تقرير الطبيب الشرعي، الممتد لثلاث صفحات، يدمي القلب قبل العين، فلم يبق موضع في جسدها الصغير والنحيل إلا وقد نال نصيبه من التعذيب. 

كل شبر فيها كان شاهدًا على جريمة، وكل جرح فيها يروي حكاية ألم لا يحتمل. وحين انتهى زوج أمها من تعذيبها،كتم أنفاسها حتى غابت عن الدنيا.

أي قلب مظلم ذاك الذي لم تهزه صرخات طفلة تتلوى ألماً بين يديه؟

أي روح هذه التي تقسو إلى حد التلذذ بعذاب ملاك بريء؟

إن ما حدث لأمة الرحمن ليس مجرد حادثة مؤلمة، بل صرخة تستنهض ضمير الإنسانية، وتدعونا جميعاً لرفض الصمت، والمطالبة بالعدالة، والوقوف إلى جانب كل طفل لا صوت له.