تشهد محافظة الضالع حراكًا محليًا مُكثفًا يهدف إلى إعادة فتح طريق صنعاء - عدن الاستراتيجي، مرورًا بمريس ودمت والرضمة وذمار، وذلك بعد سنوات طويلة من الإغلاق تجاوزت العشرة أعوام. وتأتي هذه التحركات في ظل مؤشرات إيجابية مُحتملة من قبل جماعة الحوثي، وفقًا لمصادر محلية تحدثت لـ "المشهد اليمني" اليوم الاثنين.

يُعد هذا الطريق شريانًا حيويًا كان يربط سابقًا بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتُعلق عليه آمال كبيرة في تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية وتسهيل حركة تنقل آلاف المسافرين ونقل البضائع بين المنطقتين.

وتزداد أهمية فتح الطريق في ظل التطورات الأخيرة التي تشير إلى احتمالية توقف عمل ميناء الحديدة نتيجة التصعيدات والتهديدات الإسرائيلية للموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

يُشار إلى أن الحكومة الشرعية كانت قد أبدت حسن نية في يوليو 2022 وقامت بفتح الطريق من جانبها انطلاقًا من محافظة الضالع، استجابةً لدعوات الأمم المتحدة لتخفيف الأزمة الإنسانية.

إلا أن هذه المبادرة لم تُقابل بخطوات مماثلة من قبل جماعة الحوثي، التي سبق لها إغلاق الطريق وزراعة الألغام فيه وتدمير بعض جسوره واستخدامه لأغراض عسكرية.

تتجه الأنظار حاليًا نحو صنعاء بانتظار قرار فعلي من حكومة الحوثيين بفتح الطريق، الأمر الذي قد يُشكل بارقة أمل حقيقية ويُحدث انفراجة إنسانية ملموسة للمواطنين في جميع أنحاء اليمن.

الكلمات المفتاحية: صنعاء-عدن - طريق - الضالع - مريس - الحوثي - الحكومة الشرعية - إغلاق - فتح - معاناة إنسانية - ميناء الحديدة