هتزت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب على يد ابن عمه القاصر البالغ من العمر 13 عاماً، وذلك في ظروف لا تزال غامضة تثير الكثير من التساؤلات.

وفي تفاصيل الحادثة المروعة، أفادت مصادر محلية بأن الشاب، علي إسكندر الرضا، لقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري قاتل انطلق من سلاح آلي نوع "كلاشنكوف" كان بحوزة ابن عمه الطفل، محمد صالح محمد الرضا.

وذكرت المصادر أن الحادث وقع أثناء محاولة الطفل تسليم السلاح لابن عمه، حيث خرجت رصاصة طائشة أصابت الضحية بشكل مباشر، ليفارق الحياة على الفور متأثراً بجراحه.

وأوضحت المصادر أن الطفل القاتل، الذي ينحدر من منطقة رداع بمحافظة البيضاء، كان في زيارة لابن عمه في صنعاء. وفور وقوع الحادث، سارعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتم إلقاء القبض على الطفل الجاني، وفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد الدوافع الحقيقية وراءه.

وتشير التقارير الأولية إلى أن الحادثة قد تصنف ضمن جرائم "القتل شبه العمد" نتيجة الإهمال وعدم الاحتراز في التعامل مع الأسلحة.

هذا وتأتي هذه الحادثة الأليمة لتسلط الضوء مجدداً على خطورة انتشار الأسلحة النارية في أيدي الأطفال، وتزايد حوادث القتل الناتجة عن العبث بها.

وقد أثارت هذه الواقعة موجة من الغضب والاستنكار في أوساط المجتمع اليمني، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة فرض رقابة صارمة على حمل السلاح وتداوله، خاصة في المدن والمناطق السكنية، وذلك حفاظاً على أرواح الأبرياء وضمان السكينة العامة.

وتعد هذه المأساة تذكيراً قاسياً بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون نتيجة لانتشار السلاح وعدم الوعي بمخاطره، مما يستدعي تضافر الجهود المجتمعية والسلطات المعنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد النسيج الاجتماعي.

الكلمات المفتاحية: صنعاء - جريمة قتل - طفل قاتل - سلاح كلاشنكوف - ظروف غامضة - قتل شبه عمد - حوادث السلاح - انتشار السلاح - الأمن - المجتمع اليمني.