دعا السفير عبدالعزيز العقاب إلى ضرورة امتلاك "الشجاعة والمصداقية" في مواجهة "مشكلة اليمن الحقيقية" والصراعات التي عصفت بالبلاد على مر السنوات وحتى اللحظة الراهنة.

وأوضح العقاب أن جوهر المشكلة اليمنية يكمن في "غياب المرجعية الضامنة والحامية للدستور والثوابت المقدسة". ونتيجة لهذا الغياب، أكد السفير على أن "الدستور كان يُنتهك، والرئاسة مهددة بالانقلابات، وقد اغتيل عدد من الرؤساء وكأنهم أشخاص عاديين، والشعب مهدد من السلطة".

وشدد العقاب على أن هذا الوضع أدى إلى "عدم الاستقرار وقيام الدولة العادلة والضامنة"، مؤكدًا أن الجميع كان مهددًا: "الدستور مهدد بالتغيير والانتهاك، والسلطة مهددة بالانقلابات، والشعب مهدد من السلطة بالاستبداد".

ولمعالجة هذه الإشكالية الجذرية، اقترح السفير العقاب الاتفاق على "مرجعية عليا ضامنة تتولى مسؤولية حماية الدستور من الانتهاك وعند أي فراغ دستوري وعند أي منزلقات خطيرة".

وأكد أن هذه المرجعية يجب أن تكون "غير وظيفية ولا تتدخل في شؤون السلطات"، بل يقتصر دورها على "الحماية عند انتهاك الدستور والثوابت المقدسة والمنزلقات الخطيرة".

ورأى العقاب أن وجود مثل هذه المرجعية "سوف يمنع انتهاك الدستور، وسوف يمنع الانقلابات على السلطة، وسوف يحمي الشعب من أي محاولة للاستبداد والخروج عن الدستور والقانون من السلطة".

ودعا السفير عبدالعزيز العقاب إلى "بحث الحلول الصحيحة والضامنة للجميع بكل شجاعة ومصداقية وبتجرد للوطن والشعب وبكل حكمة"، مؤكدًا أن "الحلول الضامنة هي الضمانة الأكيدة للجميع ولليمن والمنطقة".