أصدر الأستاذ إبراهيم البكري، والد الشهيدة حنين البكري، بيانًا توضيحيًا حول الأحداث التي شهدتها التظاهرة السلمية التي نُظمت اليوم في ساحة العروض بالعاصمة المؤقتة عدن، تحت شعار المطالبة بتحسين الخدمات العامة وتفاقم الظروف المعيشية الصعبة.

وأكد البكري، الذي حضر فعاليات التظاهرة برفقة الإعلاميين حمدان القعيطي وناصر الكازمي، أن الترتيبات الأمنية التي وفرتها الجهات المعنية كانت "في قمة الروعة"، مشيدًا بالمستوى الأخلاقي العالي لقوات الأمن، وبتعاطيها المسؤول مع المتظاهرين، حيث ظهرت فيهم روح الوطنية والالتزام بحماية المواطنين وممتلكاتهم.

وأوضح البكري أن المسيرة بدأت بشكل سلمي وهادئ، حيث عبر المشاركون عن مطالبهم المشروعة بكل حرية ودون أي تعدي أو احتكاك، إلا أن الأجواء تغيرت في مراحلها الأخيرة، نتيجة اختراق الفعالية من قبل مجموعة من الأشخاص الذين وصفهم بـ"المخربين"، وأقدموا على رفع هتافات سياسية خارجة عن إطار المطلب الأساسي للتظاهرة، كما اعتدوا بالضرب على بعض المتظاهرين الآمنين، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وقوارير المياه.

وأشار إلى أن هذه الأعمال الاستفزازية دفعت قوات الأمن إلى التدخل لإعادة الوضع إلى نصابه، وفض الاعتصام الذي تحول إلى حالة من الشغب والفوضى، وذلك لمنع تفاقم الأمور وحفاظًا على سلامة المواطنين والممتلكات.

وأدان البكري بشدة هذه الاعتداءات، مؤكداً أن وجود قوات الأمن في موقع الحدث كان بهدف حماية حقوق الشعب، وليس للقمع أو التضييق، وشدد على رفضه القاطع لأي محاولات لإساءة أو تشويه صورة القوات الأمنية التي وصفها بـ"الباسلة"، مؤكدًا أن تعاملها كان مهنيًا ومثاليًا طوال فترة الاحتجاج.

وفي ختام بيانه، وجه البكري رسالة سلام باسم جميع المشاركين في التظاهرة، معبرًا عن استيائه الكبير من المحاولات المستمرة لتعكير صفو الفعاليات السلمية، ومن استخدام مثل هذه الفرص لبث الفوضى وعرقلة جهود تحقيق المطالب المشروعة للشعب.

ودعا الجميع إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، والتمسك بمبادئ السلمية وعدم العنف كسبيل حقيقي لإسماع الصوت وتغيير الواقع للأفضل.