قال مسؤول أمريكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ملتزمون بوقف الهجمات المتبادلة، رغم استمرار الحوثيين في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وأوضح المسؤول في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" غادرت أو في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، ولا توجد خطط حالياً لاستبدالها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن واشنطن ستُبقي تعزيزاتها العسكرية الأخرى في المنطقة وتراقب عن كثب تطورات الموقف بين الحوثيين وإسرائيل وإيران.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل لا تبلغ واشنطن مسبقاً بجميع عملياتها العسكرية ضد الحوثيين.

وكانت الولايات المتحدة قد أجرت مباحثات غير مباشرة مع جماعة الحوثي بشأن وقف الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، مقابل وقف الغارات الأمريكية على مواقع في اليمن.

وفي وقت سابق من اليوم، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدة موانئ يمنية، قالت تل أبيب إنها تُستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن تل أبيب انتظرت انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة قبل تنفيذ الهجوم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه استهدف ميناءين تابعين للحوثيين، مؤكداً أن هذه مجرد بداية، وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يهاجمنا الحوثيون... سنضربهم بقوة أكبر ونستهدف قيادتهم وبناهم التحتية."

وأشار نتنياهو إلى أن جماعة الحوثي لا تتحرك من تلقاء نفسها، وإنما تمثل ذراعاً لإيران التي تزودها بالدعم والتعليمات، مضيفاً: "الحوثيون سيدفعون ثمناً باهظاً، وسندافع عن أمن إسرائيل بكل الوسائل المتاحة."