أ.د مهدي دبان
في زمن غابت فيه الضمائر، وتكلست فيه القلوب، خرجت علينا سلطات من حجر،
لا تجيد سوى البطش والخداع ونهب البشر. قلوبهم لا تعرف الرحمة، وأرواحهم متبلدة، كأنهم خلقوا من صلد الصخر لا ينفذ إليه نور ولا يرجع منه أثر.
هم سادة المكر والخبث والفساد، أسياد التدمير، لا يعرفون من الحياة سوى انتزاعها من الآخرين.
لا مكان للوفاء في قواميسهم، ولا للطيبة مسلك في طرقهم. يرتدون الأقنعة صباح مساء، يبدلون وجوههم كما تبدل النساء مساحيقهن، وربما أكثر. في أول النهار يظهرون على أنهم من الشعب وللشعب، وباسم الشعب. لكنهم ما يلبثون بعد الظهيرة، أن يتحولوا إلى تجار يحسبون الأرباح ويتقاسمون الغنائم. وفي آخر الليل، يسجدون طالبين الغفران، وكأنهم لم يظلموا، لم يسلبوا، ولم يخونوا ..
ما رأيناه منهم تلون لم يفعله إبليس، ولا تجرأ عليه فرعون. أفعالهم شنيعة لا يطيقها بشر، ولا يتقبلها عقل. لم يرحموا الناس، ولم يتركوهم يعيشون، جردوهم من كل شيء حتى الهواء لو قدر لهم لمنعوه ...
عصروا الناس عصراً، حتى ما عاد في العروق دم، وما بقي في الأرواح صبر. يا هؤلاء، أمهلوا الناس! دعوهم يتنفسون! أوقفوا آلة القهر بين جولة وأخرى، أليس فيكم ذرة إنسانية؟ لقد أصبحتم سادة للضرب المستمر، بلا حتى شتيمة، وكأن الألم وحده لا يكفي.
كفوا عن جلد هذا الشعب المُنهك، دعوه يستفيق، دعوه يحيا. فالحياة ليست ساحة صراع دائم، ولا الحكمة في تبديل الوجوه، بل في ثبات الموقف، وصدق النية، وحنان القلب. أما أنتم، إن بقيتم كما أنتم، فالتاريخ لن يرحم، والسماء لن تصمت، واليوم آت لا محالة.
.
//
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قال اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن القيادي عبدالناصر الوالي،
كشفت منصة “ديفانس لاين” المتخصصة في الشؤون العسكرية، تفاصيل جديدة حول طبيعة الأهداف التي
صدر اعلان اتفاق جديد بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن، وحكومة جماعة الحو
لقي شاب يمني مصرعه، برصاص مسلحين قبليين، خلال مشاركته في وساطة قبلية لإنهاء نزاع بين أسرتين متخاص
اقتحمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فجر اليوم الخميس، مسجداً في مدينة عدن بجنوب اليم