بقلم | صدام اللحجي :
بكلمات تختلط فيها حرارة الشمس بحرارة المعاناة، يتحدث أبناء لحج تلك المدينة التي اعتادت أن تعيش على هامش الاهتمام عن واقع كهربائي مأساوي يزداد قسوة مع دخول صيف قائظ، تُشوى فيه الأرواح قبل الأجساد.
تفاءل الناس كثيرًا حين سمعوا عن وصول منحة وقود مخصصة للكهرباء في عدن، وتشبثوا بأمل أن تمتد لمستهم إلى لحج، تلك المحافظة التي تعاني بصمت، وتعيش على ما لا يكفي، من ثلاث ساعات تشغيل في اليوم، تليها أكثر من 20 ساعة من ظلام خانق وحرّ لا يُحتمل.
في هذه المدينة ، لا أحد ينام مطمئنًا، لا المرضى، ولا كبار السن، ولا الأطفال الذين يصرخون من حرارة الليل، ولا الأمهات اللواتي يُنمن أبناءهن على الأرض مباشرة لعلّها تكون أبرد من الأسرة، ولا المعاقين الذين لا يقوون على الحركة والاحتمال.
من هذا الواقع الأليم، يخرج صوتنا، بلسان كل هؤلاء، برسالة عاجلة إلى معالي وزير الكهرباء المهندس مانع بن يمين: "معالي الوزير، لحج تُناشدك، بل تتوسلك، أن تعيد النظر في مخصص الوقود لهذه المدينة المنسية لا نطلب المستحيل، فقط نرجو أن نحصل على ما يكفينا للعيش بكرامة لحج اليوم لا تطالب بالتقدّم، بل بالنجاة من هذا الموت البطيء.
يا معالي الوزير، لحج لا تزال تعيش على هامش المجتمعات، تعاني في صمت، وتقف على حدود الحياة فبالله عليك، لا تجعلها تنتظر أكثر فلربما كانت استجابتك هذه المرة هي الفرق بين الحياة والموت لروح طفل، أو قلب مسن، أو نفس مريض.
بالله عليك، يا معالي الوزير، لا تردنا خائبين لا ترد أمل أطفالنا، ولا تنكّس رجاء أمهاتنا!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تلقت أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ، صفعة مدوية مفاجأة وغير متوقعة، كشفت موقف شعب الجنوب من
شهدت العاصمة المصرية القاهرة مؤخرًا حفل زفاف جماعي ضم عددًا من أبناء شخصيات يمنية بارزة، بينهم صخر ع
أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبدالله آل هتيلة، والمقرّب من دوائر صنع القرار في الرياض، أن محاف
اقر البنك المركزي في عدن، الثلاثاء، رفع سعر الدولار الجمركي رسميا في خطوة قد تدفع الأسعار نحو مستوى