في لحظة سياسية فارقة، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع تفاصيل لقائه الخاص بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة أجراها إلى العاصمة الرياض قبل عدة أشهر، مؤكدًا أن هذا اللقاء أثمر عن تحقيق وعود مؤثرة على الساحة الدولية، تمثلت في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وفي كلمة ألقاها الشرع مؤخرًا، تحدّث عن أجواء اللقاء قائلاً: "زرت الرياض والتقيت سمو ولي العهد، وقد أبدى اهتمامًا بالغًا بالشأن السوري، ووعدني ببذل كل ما بوسعه من أجل إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا."

وأردف: "لقد رأيت في عينيه حُبًا عميقًا لسوريا، وإيمانًا كبيرًا بإمكانية نهوضها مجددًا، خاصة على الصعيد الاقتصادي."

وجاءت المفاجأة الكبرى أمس، حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – من الرياض – رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وذلك بناءً على طلب مباشر من الأمير محمد بن سلمان خلال فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وتغير مسار العلاقات الإقليمية والدولية.

دلالات سياسية ورسائل استراتيجية

المراقبون وصفوا ما جرى بأنه نجاح دبلوماسي سعودي حاسم، يعكس تنامي دور المملكة كلاعب رئيسي في إعادة تشكيل الخارطة السياسية في الشرق الأوسط. ويُعد هذا الإعلان أيضًا تأكيدًا على ثقة المجتمع الدولي بقدرة السعودية على الوساطة وحلحلة أعقد الملفات السياسية في المنطقة.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد