رداً على التصريحات الاستفزازية لممثل مليشيات الحوثي، محمد البخيتي، الذي ينتحل صفة "محافظ ذمار"، هاجم الخبير العسكري اليمني محمد عبدالله الكميم المليشيات الحوثية وفضح أساليبها في استغلال الدين لفرض هيمنتها على اليمن. وجاء رد الكميم بعد انتقاد البخيتي لشروط المقاومة اليمنية للتخلي عن مفهوم "الولاية" الزائف الذي تروج له المليشيات.

"الولاية" أكذوبة كهنوتية لتبرير الجرائم

أكد الكميم أن الشعب اليمني يرفض بشكل قاطع "خرافة الولاية" التي يتذرع بها الحوثيون لشرعنة جرائمهم، مشيراً إلى أن هذه الأكذوبة الدينية ليست سوى غطاء لنهب ثروات اليمن وقمع وقتل أبنائه.

ووصف ادعاء المليشيات بوجود "سلالة مختارة من الله" بأنه هراء طائفي يهدف إلى إخضاع اليمنيين لسيطرة عائلة من صعدة، قائلاً: "هم لا يمثلون الإسلام ولا اليمن، بل هم أدوات في المشروع التوسعي الإيراني".

الحوثيون "دجالون" يستبيحون اليمن لخدمة إيران

اتهم الكميم المليشيات بأنها "جماعة دجل واستبداد" تزعم أنها "ظل الله في الأرض"، بينما واقعها يفضحها كمرتزقة يسعون إلى تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.

وأوضح أن الحوثيين لا يؤمنون بمفاهيم الدولة أو المواطنة، بل ينتهجون سياسة "الاستعباد الطائفي"، معتبراً أنهم يرون الشعب اليمني "قطيعاً يجب أن يخضع لسادتهم من صعدة وقم".

المقاومة تواجه خطراً وجودياً

وشدد الكميم على أن المعركة ضد المليشيات ليست صراعاً سياسياً فحسب، بل هي مواجهة مصيرية ضد "فكر كهنوتي متطرف" يعيد اليمن إلى عصور الظلام.

وأكد أن المقاومة اليمنية لن تتراجع عن دحض أكاذيب "ولاية الفقيه" وكشف زيف المشروع الإيراني في المنطقة، قائلاً: "نحن نحارب عصابات تدعي القداسة بينما تذبح الشعب وتسرق مقدراته".

خاتمة: معركة اليمنيين من أجل الحرية والهوية

اختتم الكميم تصريحه بالتأكيد على أن اليمنيين لن يقبلوا بديلاً عن دولة العدل والمساواة، وسيواصلون مقاومة المشاريع الطائفية حتى تحرير كل شبر من الأرض.

وحذر المجتمع الدولي من الانسياق وراء دعاوى الحوثيين الزائفة، داعياً إلى فضح جرائمهم ودعم الشرعية اليمنية في مواجهة "أخطر مليشيا إرهابية تعاني منها المنطقة".

هذا الهجوم اللاذع من الكميم يأتي في سياق التصعيد الإعلامي والعسكري بين المقاومة اليمنية والمليشيات الحوثية، وسط تحذيرات من تصاعد المواجهات في ظل استمرار المليشيات في فرض سياسة الأمر الواقع بقوة السلاح.