هزت جريمة مروعة ضمير المجتمع اليمني بعد أن أقدم شاب على قتل جدته العجوز في منطقة بني غازي بمحافظة إب، في حادثة وصفت بأنها "خيانة للدم والرحم"، أثارت موجة من الصدمة والغضب بين الأهالي.

الجريمة التي هزت الضمير

وفقًا لمصادر محلية، فإن الضحية، المعروفة بين أبناء المنطقة بحسن الخلق والطيبة، تعرضت للقتل على يد حفيدها في ظروف غامضة، ما خلف حزنًا عميقًا واستنكارًا واسعًا. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل عن الجريمة، معربين عن صدمتهم من وحشية الفعل، خاصةً أن الضحية كانت امرأة مسنة لا حول لها ولا قوة.

القبض على الجاني وتعهد بالعدالة

تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من إلقاء القبض على الجاني، الذي يُخضع الآن للتحقيق لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء ارتكابه هذه الجريمة المروعة. وأكد مسؤولون أمنيون أن التحقيقات جارية بكافة التفاصيل، مع وعد بـ"إنزال أقصى العقوبات بحق الجاني".

ردود فعل غاضبة ومطالبات بالقصاص

أعرب سكان المنطقة عن غضبهم الشديد، مطالبين بتطبيق حد القصاص على الجاني الذي تجاوز كل الأعراف الدينية والاجتماعية. وقال أحد الأهالي لـ"خاص": "هذا فعل لا يغتفر، الجدة كانت رمزًا للعطاء، وقتلها بهذه الوحشية جريمة لا تسقط بالتقادم".

تأكيد على حسم العدالة

من جهتها، أكدت السلطات المحلية أن الجريمة لن تمر دون عقاب، مشددةً على أن العدالة ستأخذ مجراها كاملًا، خاصةً في قضايا العنف الأسري التي تشهد تصاعدًا مقلقًا في الفترة الأخيرة. كما دعت منظمات مجتمع مدني إلى تكثيف الحملات التوعوية حول احترام كبار السن ومواجهة العنف داخل الأسر.

تُعتبر هذه الجريمة من أقسى الجرائم التي شهدتها المحافظة مؤخرًا، مما يستدعي وقفة جادة لبحث الأسباب الكامنة وراء تفشي مثل هذه الأفعال، وآليات الحد منها في مجتمع يمني يعتز بقيمه الأصيلة وترابطه الأسري.