بدأت في محافظة مأرب، اليوم، المرحلة الثالثة من مشروع زراعة المفاصل الصناعية، والتي من المقرر أن تستمر خلال الأسابيع القادمة، مع التوسع في استقبال الحالات التي تنطبق عليها المعايير الطبية لزراعة المفاصل، وذلك وسط إشادة واسعة بالجهود الطبية والإنسانية المبذولة في هذا المجال الحيوي.

وأوضح المدير الإقليمي للجمعية الدولية لرعاية ضحايا الكوارث والحروب (الأمين) الدكتور محمد درباع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الأسبوع الأول من هذه المرحلة شهد إجراء أكثر من 10 عمليات جراحية ناجحة، وذلك في هيئة مستشفى مأرب العام، وبتنسيق مباشر مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة.

ويهدف المشروع إلى تخفيف معاناة المرضى الذين يعانون من تنكس المفاصل، لاسيّما كبار السن والمرضى المصابين بأمراض مزمنة تؤثر على حركة المفصل وجودة الحياة، حيث أن جميع العمليات الجراحية تتم وفق أعلى المعايير الطبية، باستخدام أفضل أنواع المفاصل الصناعية، التي تمتاز بالكفاءة والقدرة على منح المرضى حياة أكثر نشاطا واستقرارا على المدى البعيد.

كما يتولى كادر طبي متخصص عملية الإشراف على متابعة المرضى في قسم الرقود بعد إجراء العمليات لهم، وذلك لضمان التعافي السليم والوقاية من أية مضاعفات طبية أو جراحية.

ويأتي هذا المشروع الذي يعد نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية المتقدمة داخل محافظة مأرب، في إطار حرص الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث على تعزيز قدرات القطاع الصحي المحلي، وتقديم خدمات جراحية متخصصة كانت في السابق تتطلب السفر إلى خارج المحافظة أو حتى خارج البلاد.