في مشهد يعكس التحولات الكبرى في خارطة النفوذ الإقليمي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة قادة مجلس التعاون الخليجي، التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، عن سلسلة شروط "صارمة ومثيرة للجدل" لإنهاء عدد من الملفات المشتعلة في المنطقة، أبرزها الحرب في غزة، الملف السوري، والأزمة اللبنانية، في حين كان الملف اليمني غائبًا بشكل لافت عن أجندة الخطاب، في ما وصفه محللون بـ"تجاهل مدروس" يعكس تغير موازين القوى.
ترامب استهل كلمته بملف الحرب على غزة، حيث وضع ما اعتبره "خريطة طريق لإنهاء الحرب"، تتضمن:
إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين
خروج قيادات حركة حماس من القطاع
وتمويل دول الخليج لإعادة إعمار غزة، بدلاً من إسرائيل.
المثير أن الرئيس الأمريكي لم يشر إلى وقف إطلاق النار أو وقف العمليات الإسرائيلية، ما دفع مراقبين إلى اعتبار الشروط منحازة بالكامل لطرف الاحتلال، مع تحميل العرب تكلفة ما بعد الحرب.
التطبيع بوابة الإنقاذ لسوريا:
وفي الملف السوري، وضع ترامب شرطًا واحدًا لكنه "ثقيل الوزن سياسيًا":
انضمام دمشق إلى اتفاقيات إبراهيم، والتي تعني ضمنًا التطبيع الكامل مع إسرائيل، كمدخل لرفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار.
مصادر سياسية وصفت الشرط بأنه "ابتزاز دبلوماسي"، يحاول استثمار الانهيار الاقتصادي السوري لتحقيق مكاسب استراتيجية لإسرائيل.
لبنان... إما تفكيك حزب الله أو الفوضى:
أما بشأن لبنان، فقد بدا خطاب ترامب أكثر حدة، عندما طالب الجيش اللبناني بتفكيك "المقاومة" ونزع سلاح حزب الله، معتبرًا أن ذلك هو الشرط الأساسي لبناء دولة مستقرة.
وفي حال الرفض، أشار ترامب إلى أن "سيناريو الحرب الأهلية قد يكون الخيار الوحيد"، ما أثار مخاوف واسعة من تدويل الأزمة اللبنانية ضمن مشروع إعادة تشكيل المنطقة.
اليمن... الغائب الحاضر:
لكن الغرابة الكبرى في خطاب ترامب لم تكن فيما قاله، بل فيما لم يقله.
الملف اليمني، الذي ظل لعقود أحد محاور الضغط الأمريكي – الخليجي، تم تجاهله تمامًا في كلمته، وهو ما قرأه مراقبون على أنه إقرار ضمني بانتهاء القدرة الأمريكية على التأثير في المعادلة اليمنية.
ويرى محللون أن السبب يعود إلى الهزائم التي منيت بها واشنطن خلال الشهرين الماضيين في اليمن، والاتفاق الذي أبرمته مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ما جعل اليمن خارج أوراق المساومة الأمريكية، لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وقال خبراء إن القوات اليمنية فرضت معادلة جديدة على الأرض، أربكت الحسابات الأمريكية والخليجية معاً، وأجبرت واشنطن على التعامل مباشرة مع صنعاء كطرف فاعل لا يمكن تجاوزه.
دلالات التغييب... تراجع النفوذ أم انكشاف الأوراق؟:
تغييب اليمن عن شروط ترامب قد يُقرأ كـ:
رسالة موجهة لحلفائه الخليجيين بأن واشنطن لم تعد قادرة على فرض شروطها في هذا الملف
أو اعتراف سياسي غير معلن بخسارة ورقة اليمن كورقة تفاوضية بعد تصاعد نفوذ الحوثيين.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في خطوة وُصفت بأنها استفزازية، أقامت جماعة الحوثي عرضاً عسكرياً اليوم أمام منزل الشيخ عبدالله بن حسي
الكشف عن عقوبات أمريكية مرتقبة ضد مسؤولين بالحكومة الشرعية قد تصل للملاحقة الأمنية والسجن " تفاصيل "
كشفت مصادر أممية عن تحضيرات أمريكية لفرض حزمة عقوبات مشددة ضد مسؤولين في الحكومة الشرعية، قد تصل إلى
كشف حاضرون سبب طرد الموالي للانتقالي سعيد الشعيبي من قاعة افراح ابناء الرئيس صالحبحسب حاضرين فان سعي
شاهد ظهور ريدان علي عبد الله صالح لأول مرة.. كشف حقيقة لا يعرفها أحد.. هذا ما قاله والده عنه
شدد مجلس الوزراء على مواصلة الرقابة الصارمة على الأسواق لضمان انخفاض أسعار السلع والخدمات بما يتماشى
رصدت صور أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "سنتينيل-2" اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية "يو
شمسان بوست / خاص: شهد الريال اليمني مساء اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025م، استقرارًا مقابل العملات الأج
أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبدالله آل هتيلة، والمقرّب من دوائر صنع القرار في الرياض، أن محاف
أفادت الدكتورة جانينا أزيفيدو سانتوس باتشيكو أخصائية طب الأعصاب، أن النوم أقل من سبع ساعات يوميا يزي