أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة يافا، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، في تصعيد لافت هو الثالث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.

وقالت الجماعة في بيان صادر عن متحدثها العسكري، إن "القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً فرط صوتي باتجاه مطار اللد المسمى إسرائيلياً بمطار بن غوريون"، مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار لمدة ساعة، وإجبار أعداد كبيرة من الإسرائيليين على التوجه إلى الملاجئ.

وأكد البيان أن الصاروخ "أصاب هدفه بدقة"، واصفاً العملية بأنها "عسكرية نوعية" تأتي في سياق ما وصفته الجماعة بـ"الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأوضح البيان أن العملية الصاروخية الأخيرة سبقتها عملية أخرى مساء الثلاثاء، تم خلالها إطلاق صاروخ باليستي من طراز "ذو الفقار" نحو ذات المطار، ضمن تصعيد مستمر ضد أهداف إسرائيلية.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية، عقب تفعيل صافرات الإنذار في مناطق عدة، دون أن يوضح طبيعة الأضرار أو نتائج الاعتراض.

وحذر الجيش الإسرائيلي، في بيان لاحق، المدنيين من الاقتراب من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، ملوحاً بشن ضربات وشيكة على هذه المواقع خلال الساعات المقبلة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه البحر الأحمر والمجال الجوي للمنطقة توتراً متصاعداً، على خلفية العمليات التي تنفذها جماعة الحوثي ضد السفن والمواقع الإسرائيلية، ضمن ما تسميه "معركة الردع الاستراتيجية" تضامناً مع غزة.