شنت ميليشيا الحوثي خلال الأيام الأخيرة حملة اختطافات واسعة في محافظة إب، استهدفت عشرات المدنيين، بينهم أطفال، على خلفية تصاعد الحملات الشعبية لطمس شعارات الجماعة الطائفية، المعروفة بـ"الصرخة الخمينية"، من جدران الشوارع والمنازل والمؤسسات.

وأفادت مصادر محلية بأن الحوثيين نفذوا مداهمات في عدد من أحياء مدينة إب، منها حراثة والمعاين والأكمة والسبل وقحزة، بعد فشلهم في التوصل إلى منفذي عمليات إزالة الشعارات والصور الدعائية الخاصة بهم.

واتسعت رقعة هذه الحملات الشعبية لتصل إلى مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال، وأحياء في مديرية العدين، حيث اختُطف مدنيون، بينهم 6 أطفال.

ويخشى الحوثيون من أن استمرار هذا "التحدي المجهول" قد يشعل انتفاضة شعبية ضد وجودهم في المحافظة، لا سيما في ظل حالة الرفض المتنامي لشعاراتهم بين السكان.

وبحسب شهود عيان، بات المواطنون ينفذون حملات سرية لطمس الشعارات، ويستبدلونها برسم العلم اليمني وكتابة عبارات مناوئة للحوثيين، وسط تجاهل شعبي لدعوات الجماعة بالإبلاغ عن منفذي هذه الأفعال.

في الوقت نفسه، صعّدت الجماعة من حملاتها الإعلامية عبر مكبرات الصوت في الشوارع والأسواق، لبث مواد تحريضية وأهازيج تهدف لتجنيد المقاتلين ودعم ما تسميه بـ"المجهود الحربي"، في محاولة لمواجهة التراجع الحاد في التأييد الشعبي لها داخل إب.

وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات بين الحوثيين والسكان المحليين، الذين يعبرون عن رفضهم المتزايد لسياسات الجماعة وممارساتها القمعية.