اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمة له في العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الثلاثاء، إدارة الرئيس السابق جو بايدن بأنها تسببت في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، مستشهدًا بقراراتها الأخيرة التي شملت رفع الحوثيين عن قوائم الإرهاب.

ترامب قال إن "إدارة بايدن رفعت الحوثيين عن قوائم الإرهاب، وهو ما يعكس سياسة غير حكيمة زادت من اضطراب المنطقة". وأضاف أن "إدارته كانت قد نجحت في توجيه ضربات قوية ضد الحوثيين، حيث تم تنفيذ أكثر من 1100 ضربة على الجماعة".

وفي سياق حديثه عن الحوثيين، أشار ترامب إلى أن "الولايات المتحدة كانت مضطرة للتعامل مع الحوثيين، الذين كانوا يستهدفون السفن الأميركية ويهددون الأمن الإقليمي، خاصة في البحر الأحمر، حيث تم توقيع اتفاق لوقف استهداف السفن الأميركية".

وفيما يتعلق بإيران، قال ترامب إن "إدارته فرضت عقوبات غير مسبوقة على طهران، والتي كان لها تأثير بالغ في تقليص دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط". وأضاف ترامب أن "إيران كانت تسعى دائمًا للحفاظ على نظام الأسد في سوريا، في وقت كان بإمكانها أن تركز على التنمية بدلاً من تدمير المنطقة".

كما وجه انتقادات لاذعة لإدارة بايدن، حيث قال: "إدارة بايدن منحت إيران المليارات لتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، في حين كان من الممكن تجنب البؤس في لبنان والعراق لو ركزت إيران على تحسين حياة شعبها بدلاً من تعزيز الانقسامات".

وشدد ترامب على أنه مستعد لإنهاء النزاعات مع إيران إذا كانت الأخيرة راغبة في التغيير. وقال: "أريد عقد صفقة مع إيران لتصبح دولة آمنة ومزدهرة، وهذا وقت الاختيار أمامهم". وأضاف: "في عهد إدارتي الأولى، أوشكت إيران على الإفلاس، ولكن اليوم هي في وضع مختلف".

كما شدد ترامب على أن "إيران لن تحصل أبدًا على سلاح نووي"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستكون حازمة في حماية الأمن الدولي ومنع طهران من الحصول على هذا السلاح.

وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان، قال ترامب: "ما حدث في لبنان أمر فظيع، حيث أصبح البلد ضحية لحزب الله وإيران". وأكد على أنه يرغب في مساعدة لبنان على تخطي العقبات السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن "لبنان بحاجة إلى مستقبل مزدهر، ولا بد من دعم الشعب اللبناني للعبور إلى بر الأمان".

ويزور ترامب المملكة العربية السعودية، في زيارة تاريخية هي الأولى له بعد عودته إلى البيت الأبيض، مجددا، ومن المقرر أن تشمل جولته زيارة الإمارات وقطر.