مشاهدات

دعت الحكومة اليمنية، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية إلى استئناف المساعدات الإنسانية والتنموية التي توقفت منذ يناير الماضي، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ نحو عقد من الزمن.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، لسعادة السيد ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، واستعراض التطورات والمستجدات الراهنة على الساحة اليمنية، وفق وزارة الخارجية.

وخلال اللقاء، أشاد الوزير بالدعم الأمريكي المتواصل للحكومة اليمنية في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين، بما يخدم جهود استعادة الاستقرار في اليمن.

وأكد الزنداني على "أهمية استئناف المساعدات التنموية والإنسانية الأمريكية، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين وتعزيز استقرار المؤسسات الوطنية"، التي تواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.

من جانبه، جدد السفير الأمريكي موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة لمواصلة دعمها وحرصها على تعزيز علاقات التعاون مع اليمن في مختلف المجالات.

ويأتي هذا اللقاء في وقت توقفت فيه المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لليمن منذ يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في بلد يعيش حرباً مستمرة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران منذ نحو 10 سنوات.

وتعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر المانحين الدوليين لليمن، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن واشنطن قدمت أكثر من خمسة مليارات دولار منذ عام 2015، لدعم الجهود الإنسانية والتنموية في البلاد.

ويواجه اليمن حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، حيث تشير تقارير أممية إلى أن نحو ثلثي السكان، البالغ عددهم 34 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات عاجلة لتأمين احتياجاتهم الأساسية.