قالت مصادر عسكرية إن جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، تقوم بتحريك قواتها وإعادة نشر وتوزيع قدراتها الحربية، مستغلة توقف الهجمات الأمريكية لبدء تأهيل مقارها ومخازنها التي طالتها الضربات وإعادة تعبئة مخزوناتها وأصولها في مناطق تمركز جديدة، في وقت دفعت الجماعة المصنفة منظمة إرهابية بتعزيزات ومعدات عسكرية نحو مناطق التماس مع القوات اليمنية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي توقف الهجمات التي تشنها القوات الأمريكية على جماعة الحوثية منذ منتصف مارس الماضي، بعد تلقيه تعهدات حوثية عبر وسيط عماني بوقف هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

مصادر "ديفانس لاين" تتحدث عن نقل الجماعة صواريخ وأسلحة دفاع جوي ومنصات ومعدات توجيه إلى مواقع ومخابئ مستحدثة، فيما تقوم الجماعة بنقل أسلحة وذخائر بحرية بينها صواريخ باتجاه السواحل الغربية على البحر الأحمر في مناطق تهامة والمرتفعات الجبلية الغربية المطلة على تهامة.

ووفقا لمصادر محلية وإفادات سكان تشهد المناطق الخاضعة للجماعة نشاطا عسكريا وأمنيا مكثفا مع إسراع الجماعة لنقل أسلحة وذخائر إلى مخازن جديدة وتأمينها في مخابئ صغيرة متفرعة، في وقت وجهت الحوثية جهودها لترميم الأضرار التي لحقتها وإعادة تأهيل المقار والمرافق والقواعد التي استهدفتها الضربات. 

تحشيدات عسكرية حوثية في جزيرة كمران بالحر الأحمر

ف

يما تتحدث مصادر عسكرية عن توجيه الجماعة أسلحة وذخائر وأعتدة ثقيلة نحو مناطق المواجهات مع القوات اليمنية، وأن الجماعة كثفت عمليات تسيير طائرات مسيرة استطلاعية وانقضاضية على مواقع القوات اليمنية في مأرب والجوف وفي تعز والحديدة ولحج.

في وقت دفعت الجماعة بمعدات ثقيلة وفرق الأشغال لبناء تحصينات ومرافق جديدة، في وقت تشهد المناطق القريبة من الجبهات نشاطا كبيرا لنقل التعزيزات والعتاد القتالي.

على ذات الاتجاه، كثّفت الجماعة أنشطة التحشيد العسكري والتعبئة الطائفية من خلال ما تسميه بـ"التعبئة العامة" التي دشنتها الجماعة استغلالا للهجمات الأمريكية والحرب الاسرائيلية في غزة، وتنظم الجماعة فعاليات واستعراضات قبلية مسلحة في معظم المناطق الخاضعة لسيطرتها.